الخاسرون.. «أمين»: تزوير.. و«اسحق»: استقطاب ديني.. و«أبو العزم»: مبروك لحمزاوى

بين قبول الهزيمة وتهنئة المنافسين، أو تقديم البلاغات وتبادل الاتهامات والهجوم على أساليب إدارة العملية الانتخابية، جاءت ردود أفعال المرشحين الخاسرين في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. فبينما اكتفى بعضهم بالصمت، أصر الآخرون على مواصلة العمل لكشف التلاعب.
فى الدائرة التاسعة «فردي» بالقاهرة، وفور إعلان فوز الكاتب الصحفى مصطفى بكرى بمقعد «الفئات»، تقدم منافسه الناشط الحقوقى ناصر أمين ببلاغ بالتضامن مع مرشحين آخرين بنفس الدائرة لمقاضاة بكرى بتهمة «التزوير» مستندين إلى التضارب بين عدد الأصوات التى أعلنها رئيس اللجنة العليا للانتخابات وبين تلك الموجودة على الموقع، بحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية.
على العكس، قام دكتور محمد سعد أبو العزم مرشح حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» بدائرة مصر الجديدة، على مقعد «فئات» فور إعلان النتائج بفوز منافسه دكتورعمرو حمزاوى، بتوجيه رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» لتهنئته قائلا «منذ قليل أعلنت النتائج الرسمية شبه النهائية للانتخابات بفوز الدكتور عمرو حمزاوي بمقعد الدائرة، وكنت أول المهنئين له والمتمنين له بالتوفيق في خدمة الوطن»، وهو ما رد عليه حمزاوى قائلا «أشكر دكتور محمد سعد أبو العزم على تهنئته، وكانت التهنئة الأولى».
كما أضاف أبو العزم «سأواصل خدمة بلادي من أى موقع أتواجد فيه، ولن أتوانى أن أقدم كل جهد لنهضة ورفعة الوطن، فهذه ليست النهاية، وإنما هي البداية باذن الله».
فى ذات السياق، رفضت الإعلامية جميلة إسماعيل، المرشحة الخاسرة في الدائرة السادسة على مقعد «الفئات» فى رسالة بصفحتها على «تويتر»، التعليق على خسارتها فى الانتخابات، قائلة «حديثي بشأن الانتخابات يبدأ بعد انتهاء جولة الإعادة غداً. احتراما للناخب وحرصا علي عدم توجيه أصوات تعرف جيدا من تريد قبل الإعادة».
وأكدت «لا حديث من جانبي عن جرائم الجولة الأولي حرصا علي الممارسة للديمقراطية، ولا لتكرار جريمة توجيه أصوات قامت بثورة وتعرف جيدا من تريد».
وعلى العكس منها، اكتفت نهال عهدى مرشحة حزب «الوفد» بالدائرة الثالثة قصر النيل لمقعد «الفئات» بالتعليق فور إعلان النتيجة، حيث صرحت لوسائل الإعلام عقب خسارتها بالقول إن خسارتها ليس لها علاقة بكونها امرأة، لكنها متعلقة «بالأحزاب والتيارات الدينية، التى سيطرت على معظم نتائج الانتخابات»، ولم تبد بعد ذلك أى تعليق سواء إعلامى أو على مواقع التواصل الاجتماعية.
أما الناشط السياسى جورج اسحق المرشح «المستقل» على مقعد «الفئات» في بور سعيد، فقد قام فور إعلان خسارته أمام الدكتور أكرم الشاعر مرشح «الحرية والعدالة»، بالهجوم على أسلوب إدارة المنافسين للانتخابات، وذلك فى تصريحات هاتفية للإعلامى عمرو أديب ببرنامج القاهرة اليوم قائلا «أحييى الشعب المصرى وأهالى بور سعيد لخروجهم بهذه الكثافة، لكن أنا قمت بمعركة سياسية محترمة، بينما الآخرون يقومون بمعركة سياسية قذرة». مضيفا «لا يرضى أحد ما تم من استقطاب دينى وما قيل عن أن انتخابى حرام كما قال لى أحد الناخبين. فالدعاية الدينية كانت شغالة على ودنه ولقد وجدت استمارات انتخابية ممزقة وملقاه بالشوارع.. فهل هذه أساليب».
وأكد اسحق «سوف أطالب بإعادة الفرز، وسنتقدم بهذه الاستمارات بطعن على عدم النظام والفوضى التى نعيش فيها. وكنت صرحت قبلا أن الجيش والشرطة أداروا معركة انتخابية غير مسبوقة، ولكن ضعاف النفوس وبعض المهملين أفسدوها. وأنا أرفض الاستقطاب الدينى بنوعيه، لكن المسيحى كان ضئيل جدا».