كشف قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث القليوبية، غموض العثور على جثة الطفل «معاذ»، 5 سنوات، داخل جوال فى شبين القناطر، وأفادت التحريات بأن زوجة عمه وراء الجريمة للانتقام من والدة الضحية، لاعتقادها بالقيام بأعمال سحر لها، حيث استدرجت الطفل إلى مكان تربية الماشية، ووضعت رأسه فى حوض المياه المستخدم فى السقاية، وأنهت حياته، ثم وضعته فى جوال بلاستيك، وطالبت زوجها بإلقاء القمامة فى الرشاح، وتم ضبطهما وتولت النيابة التحقيق. تلقى ضباط مركز شبين القناطر بلاغًا من عامل، 33 سنة، بغياب نجله، 5 سنوات، أثناء لهوه رفقة أقاربه أمام مسكنهما، وفى وقت لاحق تبلغ للمركز من بعض الأهالى بالعثور على جثة الطفل بمياه رشاح موضوعة داخل جوال بلاستيكى. ووجه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تشكيل فرق بحث، ضم مفتشى الأمن العام وضباط المباحث الجنائية فى القليوبية، وتوصلت إلى وجود خلافات عائلية تفاقمت فى الآونة الأخيرة، بين والدة الطفل وربة منزل، زوجة عم الطفل، 35 سنة، لاعتقاد الأخيرة قيام والدة الطفل بأعمال سحر تسببت فى إصابتها بحالة عدم اتزان نفسى، واكتئاب مستمر. وقالت التحريات: «إن المتهمة فكرت فى الانتقام منها بالتخلص من نجلها، وفى تاريخ الواقعة قامت باستدراج الطفل إلى مسكنها أثناء لهوه بالشارع، وما إن نزل الطفل للطابق الأرضى المخصص جزء منه لتربية الماشية، قامت بوضع رأسه داخل حوض المياه المستخدم فى السقاية، فأودت بحياته ووضعت جثته داخل جوال بلاستيكى (المعثور عليه)». وأكدت التحريات أن المتهمة تركت الجوال أسفل بئر سلم مسكنها حتى حضر زوجها عم الطفل، سائق 40 سنة، وطلبت منه اصطحابها بالجوال لإلقائه، عقب إيهامه بأن بداخله كمية من القمامة والمخلفات، وأصرت على طلبها وانصياعه لطلبها مراعاةً لحالتها النفسية السيئة ومرافقتها له بدراجته النارية، وصولًا لمكان العثور الذى ألقت فيه الجوال وانصرفا عقب ذلك. وكشفت تحريات فريق البحث الجنائى بإشراف اللواء حاتم الحداد، مدير إدارة البحث الجنائى، والذى ضم المقدم محمد شديد، رئيس مباحث مركز شبين القناطر، وكريم حجاب وحسام الحسينى، معاونى مباحث المركز، أن المتهمة ادعت فى التحقيقات مرورها باضطرابات نفسية وأنها ارتكبت الواقعة تحت ضغوط تلك الاضطرابات، وأكدت أن زوجها لا يعلم شيئًا عن واقعة قتل الطفل، كما لم يعلم بما يحتويه الجوال، حيث طلبت منه مساعدتها لتوصيلها إلى الرشاح على الموتوسيكل لإلقاء مخلفات الحظيرة، بينما كانت تخفى جثة ابن شقيق زوجها داخل الجوال. عقب تقنين الإجراءات وباستهدافهما، تم ضبطهما وبمواجهتهما، اعترفت الأولى بارتكاب الواقعة، وأيد ذلك الثانى، وأضاف بعدم علمه بارتكاب زوجته للحادث، وأرشد عن الدراجة النارية المستخدمة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية. بدأت خيوط الجريمة تتكشف أمام فريق البحث الجنائى عندما تم فحص كاميرات المراقبة بمنطقة الحادث، وتبين قيام المتهمة بإلقاء جوال فى الرشاح وأيضا وهى تحمله أمام المنزل، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة.