نقيب الفلاحين : زيادة إيجارات وزارة الأوقاف «تخنق» المزارعين

انتقد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، رفع قيمة إيجار أراضي الأوقاف التي تخنق المزارعين على حد وصفه ظهور الفلاحين وأنهم ورثوا زراعة هذه الأراضي عن أجدادهم، لافتا إلى أنه يطالب الحكومة بتمليك هذه الأراضي لمزارعيها أسوة بأراضي الإصلاح الزراعي التي وزعت على الفلاحين عقب ثورة 1952.
وأضاف أبوصدام أن عددا كبيرا من أهالي قرية البقلية مركز المنصورة، تقدموا بشكوي للنقابة العامة للفلاحين يستغيثون فيها من رفع وزارة الأوقاف القيمة الإيجارية لأرضهم الزراعية التابعة لهيئة الأوقاف التي وصلت إلى 420 جنيها للقيراط الواحد، مطالبين بتوصيل صرخاتهم للرئيس لعدم قدرتهم على سداد المبالغ الإيجارية التي حددتها الوزارة، مؤكدين أن هذه الأراضي مصدر رزقهم الوحيد وأن إنتاجها لا يكفي قيمة الإيجار المرتفع.
وأشار نقيب الفلاحين أن قرية «البقلية» تقع في نهاية الترع مما يضعف كمية المياه التي تصل لهؤلاء المزارعين ويجعلهم يعتمدون على المياه الجوفية التي تكلفهم أعباء إضافية تتمثل في ثمن وقود ماكينات الري، بجانب أن ضعف المياه الجوفية تضعف خصوبة التربة لهذه القرية.
وتقدم محمد بدراوى عوض عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى والسنطة بطلب إحاطة لوزير الأوقاف، بسبب ارتفاع إيجار أراضي الأوقاف والتي وصلت إلى أرقام كبيرة وأصبحت تمثل عبئا ثقيلا على المزارعين.
وقال بدراوي في طلب الإحاطة إنه إعمالا للمادة «212 و213 و214» للائحة الداخلية لمجلس النواب فإننا نتقدم بطلب إحاطة إلى السيد وزير الأوقاف بخصوص ارتفاع القيمة الإيجارية لأراضي الأوقاف، حيث يعيش عشرات الآلاف من أسر الفلاحين في محافظة الغربية، وخاصة في مركز السنطة على زراعة أراض مملوكة لهيئه الأوقاف المصرية بنظام الإيجار السنوي.
وأضاف أن هيئة الأوقاف ترفع الإيجار سنويا، ففي عام 2018 كان إيجار الفدان 4800 جنيه، وتم رفعه في عام 2019 إلى 6000 جنيه، وتم رفعه في عام 2020 إلى 7200 جنيه، وهذا العام تم رفعه إلى 9600 جنيه.
وكانت هيئة الأوقاف قررت منذ عام 2015، زيادة قيمة الإيجار الفدان السنوي بنسبة 20%، يتم تجديدها كل عامين، وذلك من أجل الوصول إلى القيمة العادلة لإيجار الفدان أسوة بالمناطق المحيطة بها، وذلك نظرًا لانخفاض قيمة إيجار أراضي الأوقاف مقارنة بالأراضي المحيطة بها بنسبة كبيرة.
ويصل إجمالي الأراضي التابعة لهيئة الأوقاف إلى نحو 110 آلاف فدان إلى جانب 60 ألف فدان كانت الهيئة قد اشترتها من قبل.