وفدان مصريان فى فلسطين لتثبيت الهدنة.. والاحتلال يقتحم «الأقصى»

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 2 من فجر الجمعة، بعد نجاح الوساطة المصرية، وقال بيان صدر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى إن إسرائيل وافقت بالإجماع بتوصية قادة الأجهزة الأمنية جميعًا، على قبول المقترح المصرى لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين وبدون أية شروط.
وأرسلت مصر وفدين أمنيين إلى تل أبيب والمناطق الفلسطينية لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التى من شأنها تثبيت الهدنة والحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة، بينما عبّر الرئيس السيسىى عن شكره للرئيس الأمريكى جو بايدن، لدوره فى إنجاح المبادرة المصرية، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين، وتهدف الخطة المصرية إلى التوصل إلى تهدئة، يعقبها وقف لإطلاق النار ثم وضع مسار لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين، تسفر عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وأشاد الرئيس الأمريكى جو بايدن بالجهود المصرية الحثيثة التى أسفرت عن وقف إطلاق النار، وأكد، فى مؤتمر صحفى، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووجه الشكر إلى الرئيس السيسى، لدوره فى الاتفاق، وتعهد بتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وعبر التنسيق مع السلطة الفلسطينية وليس حماس.
واحتفل الفلسطينيون فى القدس والضفة وقطاع غزة، الجمعة، بما اعتبروه انتصارًا للمقاومة الفلسطينية التى أطلقت على عملياتها اسم «سيف القدس» فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الذى حمل اسم «حارس الأسوار»، فيما توالت الإشادات من مختلف أنحاء العالم بنجاح الوساطة المصرية فى إنهاء القتال الذى استمر 11 يومًا فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
إلى ذلك، اقتحم جنود الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز على المصلين فور انتهاء الصلاة، وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين اقتحموا صحن قبة الصخرة وشرعوا بإطلاق قنابل الصوت والغاز على المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة وأثناء تجمع المصلين عند درجات قبة الصخرة والهتاف لفلسطين والمقاومة.
وفى الخليل، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مسيرة «جمعة النصر والثبات».