«عضو البيطريين»: هناك إنسان يموت كل 9 دقائق بسبب عقر الكلاب

قال الدكتور محمد شفيق، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، ومدير صندوق تكافل النقابة، إن الأطباء البيطريين واستجابتهم خلال جائحة كورونا المستجد، تؤكد أن دور الطبيب البيطري كان هاماً، وحيويا خلال أزمة كورونا التي شاهدها العالم، وكان هناك عبئا كبيرا على الأطباء البيطريين خلال الأزمة، فالطبيب البيطري سيطر على الأمراض الحيوانية وصحة الحيوان، و70% من الوبائيات أو الجائحات في العالم مصدرها حيواني.
وأضاف شفيق، خلال ندوة بالنقابة: «كلنا يعلم أن كورونا له علاقة بالخفافيش، وأسواق بيع الحيوانات البرية والطيور، وانتشار المرض بحيوان المنك، فعلى طول الخط كان هناك اهتمام بصحة الحيوان، للحفاظ على صحة الإنسان من الامراض والجائحات، وقام الأطباء البيطريين بحملات توعية للحفاظ على صحة الإنسان، وفى وزارة الزراعة والمديريات قاموا بحملات تطهير الاماكن التي بها تجمعات أو تقدم خدمات، ولا نغفل دورهم في فحص المواد الغذائية داخل مصر، أو الواردة لضمان سلامتها للمواطن المصري قبل أن تصل إليه.
وأوضح: «نستطيع السيطرة على أي وباء إذا سيطرنا عليه داخل الحيوان، فإذا استطعنا السيطرة على الأمراض داخل الحيوانات، نستطيع السيطرة على أي جائحة، سواء بعملية التقصي المستمر، أو أخذ العينات من الحيوانات، ومتابعة تطور الأمراض والطفرات التي تحدث للفيروسات، أو تقديم التحصينات لمنع الأمراض المشتركة، ولتوضيح الصورة أكثر فكل تسعة دقائق يموت إنسان بسبب عقر الكلاب، فلو استطعنا السيطرة على السعار لدى الكلاب فبهذا نوقف هذا النزيف البشرى وهذه المأساة».
وأكد شفيق أن العالم كله يتحدث الآن على الصحة الواحدة، فلابد من الاستثمار في الخدمات البيطرية، والأطباء البيطريين، جنباً إلى جنب مع الاستثمار في الرعاية الصحية، حتى نضمن حياة صحية للبشر، فكلنا رأى تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي، وكيف تأثر العالم بهذا الوباء، وعشنا قبل ذلك أنفلونزا الطيور وغيرها من الجائحات.
وأوضح عضو النقابة أهمية دور الأطباء البيطريين، وفرقهم في مهمة مراقبة أمراض الحيوان، والصحة العامة، لمنع تفشى الأمراض، بما في ذلك الأمراض الحيوانية المنشأ، وضمان الأمن الغذائي، فالطعام الآمن يكون من خلال ضمان دخول الحيوانات الصحية ومنتجاتها، بالإضافة لتقديم خدمات التنظيم والتفتيش البيطرية، والتي تشرف على سلامة الصحة العامة.
وتابع: «هناك تركيز عالمي متزايد عن إدارة الموارد على نحو مستدام من أجل الأجيال القادمة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار نسمة، بحلول عام 2050، والطلب على البروتين الحيواني، والمنتجات الحيوانية، سينمو ايضا على التوالي، وكذلك الحال في مصر، وتساهم مهنة الطب البيطري في تحقيق التنمية المستدامة، وأهدافها التنموية، مثل مكافحة الفقر والجوع، والإصلاح البيئي والمناخي، بما ينعكس على الصحة الجيدة، والنمو الاقتصادي، والشمول الاجتماعي، وحماية البيئة، والتي تشكل أسس وعناصر التنمية المستدامة».