شروط تلقي لقاح كورونا بمراكز التطعيم : 14 سؤالا وإقرار من المواطن

قبل تلقي المواطنين لقاحات كورونا بمراكز التطعيمات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، يتعين عليهم التوقيع على إقرار بالموافقة قبيل تلقي اللقاح، ويتضمن الإقرار عدة بنود خاصة باللقاح قبل تناوله، ووفقا لتلك البنود التي حصلت «المصري اليوم» نسخة منها، فإن متلقي اللقاح يٌقر بعلمه بجميع الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة والمرتبطة بتلقي اللقاح، وعمله بكافة المخاطر والفوائد المحتملة والمرتبطة باللقاح.
كما يقر متلقي اللقاح بعلمه أن اللقاح ليس إجباريا كما أنه لا يحمي من عدوى كورونا بشكل كامل لكنه قد يقلل من فرص حدوثها ومن فرصة حدوث أعراض حادة ومضاعفات خطيرة لذا يتم الاستمرار في اتباع القواعد الوقائية، وأن الجسم يحتاج لبضعة أسابيع بعد التلقيح ليقوم بتكوين حماية ضد الفيروس.
ووفقا للإقرار الذي يتكون من نسختين ويوقع عليه متلقي اللقاح والطبيب القائم على عملية التطعيم، يُقر فيه المتلقي أنه على علم بأن اللقاح قد تم منحه رخصة الاستخدام الطارئ فقط، وأنه تلقى شرحا وافيا عن اللقاح وآثاره الجانبية ومضاعفاته وأتيحت له الفرصة لطرح الأسئلة والرد عليها بشكل كافِ.
كما يتضمن الإقرار الإجابة على 14 سؤلا ب(نعم أو لا) تتعلق بالحالة الصحية والتاريخ المرضى لمتلقي اللقاح، ومدى إصابته بأمراض مزمنة، هل أصيب بعدوى كورونا خلال الثلاثة أشهر الماضية أو تم الاشتباه في إصابته، وهل عانى خلال العشرة أيام الماضية من أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس وآلام في العضلات وفقدان للطعم والرائحة.
من جانبه قال الدكتور مصطفى محمدي مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح (فاكسيرا) أخصائي مكافحة العدوي والوبائيات، إن احتمالية تسبب لقاحات كورونا في تكون جلطات مازال قيد البحث، ولم تصدر بشأنه دراسة علميه نهائية تؤكد الربط المباشر بين اللقاح وتكوين الجلطات لدى متلقيه، وأن ما يثار هو بناء على ملاحظات فعليه قائمه على توقعات ونظريات لم يتم التثبت منها.
ودعا «محمدي» المواطنين إلى «تناول لقاحات كورونا لأنها كغيرها من اللقاحات والمركبات قد تحدث بعض الآثار الجانبية والتي لم تخرج عن إطار ما هو متوقع وما هو معروف وما هو غير مقلق ولا يدعو أبدا للتخلي عن الاستعانة بها كوسيلة ناجحة فاعلة في مواجهة الفيروس وما يسببه من مخاطر وتهديد مباشر لحياة الشخص المصاب».
وتسأل مدير التطعيمات: «هل من المنطق أن امتنع عن اللقاح تخوفا من أعراض جانبية قد تشبه أعراض الإصابة الفعلية في أبسط صورها ونادرا ما تحدث تاركا نفسي عرضه للإصابة بنسبه كبيرة بالفيروس وما يترتب عليه من أعراض عجزت معها كل السبل حتى في الحد من قسوتها، مرورا بتأثيره على وظائف وأجهزة الجسم، وانتهاءً بتهديد حياته إذا عجزت مناعته عن إيقاف هذا الهجوم الشرس من الفيروس».
وتابع: «حتى لو افترضنا جدلا أنه أثبت فعليا ومن خلال دراسات اليقظة الدوائية لأي لقاح أتهم بأنه يسبب الجلطات وأشارت تلك الأبحاث إلى الربط المباشر بين اللقاح وهذا العرض فإليك نسبة حدوثه مقارنة بنسب حدوث نفس العرض دون استخدام اللقاح مع العلم أن الكلام هنا لا يخص لقاح استرا زينيكا فقط ولكنه يطال أيضا لقاح جونسون اند جونسون ولقاح موديرنا ولقاح فايزر فكلها قد اثير حولها احتمالية تسببها في حدوث نفس العرض».
وذكر مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، نسبة حدوث الجلطات من التطعيم بشكل عام والتي كالتالي: من التطعيم (3- 4 ) من كل مليون فرد بنسبة 0.0004 %، من أقراص منع الحمل (500- 1200) من كل مليون بنسبة 0.05 -0.12 %، ومن التدخين 1763 / مليون بنسبة 0.18%، ومن العدوي الفعلية بالمرض (165000 / المليون ) بنسبة 16.5%، والطيران لمدة أقل من 4 ساعات (1/ 100،000) و10 / المليون، والطيران لمدة أكثر من 4 ساعات واحد لكل 5000، و200 لكل مليون، والطيران لمدة 16 ساعه فما أكثر 1 / 1000، و1000/مليون، أنا بالنسبة للإصابة بالأنفلونزا العادية تصل 98.4 / مليون، وأخيرا الجلطات بدون اسباب واضحه (مرض أو لقاح ) تحدث لكل 147 / مليون تقريبا.
وتابع: «هل لو علمت أنك بامتناعك عن اللقاح ودعوتك لذلك تعطي الفرصة للفيروس ليهدد أقرب الاقربون لك بالإصابة والانتشار والتوغل بينهم وحرمانك من أيا منهم أو حرمانهم منك سيستمر اصرارك عن الامتناع؟، خاصة ونحن نسمع وندرك جيدا مدي انتشار الفيروس هذه الفترة ومدى ما يسبب من وفيات وإصابات لوحظ أنها قد تستمر لفترات طويله».
وأشار محمدي، لو امتنعنا عن اللقاح سنفقد 20 ألف شخص من كل مليون مصاب ممن أعمارهم فوق ال60 عاما، وسنفقد ألف شخص من كل مليون مصاب ممن أعمارهم في ال40عاما، في الوقت الذي قد يموت شخص واحد بين كل 2.5 مليون بسبب التطعيم، وبالتالي نحن في حرب ولن نخرج منها بدون ضحايا ولابد أن نتكاتف ونتضامن ونعمل جميعا على الخروج من هذا النفق بأقل الخسائر.