200 قتيل وآلاف النازحين فى اشتباكات إقليم سد النهضة

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات فى إقليم بنى شنقول جومز، الذى يتواجد به سد النهضة، بإثيوبيا، إلى أكثر من 200 قتيل وآلاف النازحين.
وتتواصل الأزمة الأمنية فى إقليم سد النهضة، إذ يشهد اشتباكات ومواجهات بين جماعات مسلحة وقوات حكومية، وأعلن مسؤول إثيوبى، أمس، أن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى 200 قتيل على الأقل منذ 10 أيام، كما نزح الآلاف من قراهم بسبب تجدد الاشتباكات. وقال كبير الوسطاء الإثيوبى إيندال هايلى بعد زيارته للمنطقة، إن نحو 200 شخص يمكن أن يكونوا قد قتلوا فى هذه المواجهات.
وأضاف: «يمكننا القول دون أن نخشى الوقوع فى الخطأ بأن عدد القتلى تخطى 100، والتقديرات تشير إلى مقتل 200 شخص»، موضحا أن هذه الأرقام «تستند إلى معلومات جمعت من نازحين»، وتابع أن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا جراء العنف فى منطقة شوا الشمالية وأكثر من 75 ألفا فى منطقة أوروميا، وفى مارس أوقعت أعمال العنف فى المنطقة نفسها أكثر من 300 قتيل وتسببت بنزوح 50 ألفا. وتركزت أعمال العنف فى منطقتين بإقليم أمهرة، هما شوا الشمالية وأوروميا، والمنطقة الأخيرة يسكنها الأورومو، أكبر قوميات إثيوبيا. وأججت أعمال العنف الأخيرة المخاوف بشأن الانتخابات المقرر إجراؤها فى يونيو المقبل.
من جانبها، أكدت السودان مجددا أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم مع إثيوبيا بخصوص ملء وتشغل سد النهضة، قبل الملء الثانى المقرر يونيو المقبل، وجاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، خلال اجتماعها مع ماشين مين، سفير الصين لدى الخرطوم، أمس، ‏وقالت وزيرة الخارجية إنها شرحت لسفير الصين موقف بلادها فى ملف سد النهضة، وأهمية التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم قبل الملء الثانى.
كانت أديس أبابا رفضت مقترحا سودانيا- مصريا، لمشاركة أطراف الوساطة الرباعية فى مفاوضات سد النهضة، وتضم تلك الوساطة: الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى مع الاتحاد الإفريقى، بهدف تغيير منهجية التفاوض، الذى لم يفض إلى نتائج، خلال عقد كامل.