السودان يتجه لمقاضاة إثيوبيا أمام محكمة العدل الدولية

هدد السودان بمقاضاة إثيوبيا والشركة الإيطالية المنفذة لسد النهضة، حال القيام بعملية الملء الثانى للسد دون اتفاق ملزم، فيما جدد رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، التأكيد على أن بلاده ستنفذ العملية فى الموعد المقرر، وستجرى الانتخابات، وأرجع تدهور الأوضاع الداخلية فى بلاده إلى ما اعتبره «مؤامرة داخلية وخارجية».
وأكد وزير الرى والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، رفض ‏إثيوبيا مقترح السودان للوساطة الرباعية، بينما وافقت مصر عليه، كاشفًا عن اتجاههم إلى مقاضاة الشركة الإيطالية المنفذة للسد وحكومة إثيوبيا، حال بدء الملء الثانى، واتهم الاتحاد الإفريقى بأنه منحاز إلى الجانب الإثيوبى إلى حد ما.
وأضاف: «ندرس أيضًا خيارات أخرى مختلفة، من بينها اللجوء إلى محكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)»، وقال «عباس»: «لا نتوقّع نشوب حرب بين الدول الثلاث بسبب قضية سد النهضة».
فى المقابل، اجتمع رئيس وزراء إثيوبيا، أبى أحمد، بأعضاء مجلس الأمن القومى، مؤكداً أن بلاده ستقوم بعملية الملء الثانى لسد النهضة فى الموعد المقرر، وإجراء الانتخابات».
من ناحية أخرى، عينت الولايات المتحدة الدبلوماسى الأمريكى المخضرم جيفرى فيلتمان مبعوثًا خاصًا للقرن الإفريقى، فى وقت تتجه فيه واشنطن إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية فى المنطقة التى اندلع فيها صراع إقليم تيجراى بإثيوبيا وأزمات أخرى. وقال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، فى بيان، إن «فيلتمان» سيقود أيضًا الجهود الدولية لإنهاء التوتر بين إثيوبيا والسودان، والتوتر الناتج عن إقامة سد النهضة الإثيوبى.
إلى ذلك، أنهى سامح شكرى، وزير الخارجية، الخميس الماضى، جولته الإفريقية، التى شملت 7 عواصم إفريقية أعضاء فى هيئة مكتب الاتحاد الإفريقى؛ فى إطار التحركات الدبلوماسية المصرية لشرح وجهة النظر الخاصة بمفاوضات سد النهضة.
وحرص كذلك على التأكيد- خلال اتصال هاتفى مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس- على ثوابت الموقف المصرى الداعى إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.