الطريق إلى«طوكيو».. أبطال الأثقال يشكون الضياع بعد مرور سنة ونصف على الإيقاف

سنة ونصف السنة مرت على قرار الاتحاد الدولى لرفع الأثقال بإيقاف الاتحاد المصرى، وحرمان لاعبيه من المشاركة في البطولات الدولية ودورة الألعاب الأوليمبية، بعد ثبوت حالات تعاطى منشطات في بطولة إفريقيا للشباب عام 2016، وتأييد المحكمة الرياضية الدولية قرار الاتحاد الدولى، بعد رفض تظلم اللجنة الأوليمبية المصرية، وما يزيد أوجاع أوناش الأثقال هو إيقاف جديد يهدد اللعبة، بعد ثبوت عينات إيجابية في دورة الألعاب الإفريقية، التي استضافتها المغرب مؤخرًا، ومنذ صدور الإيقاف يعانى أبطال رفع الأثقال الضياع، وتم صدور قرار بتجميد مجلس إدارة الاتحاد المصرى، بعد تحميله مسؤولية انهيار اللعبة وإيقافها دوليًا، وتم تكليف اللجنة الأوليمبية بتسيير الأعمال مؤقتًا، وفوجئ الجميع بعد ذلك بقرار للدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واللجنة الأوليمبية المصرية بتعيين محمود محجوب، رئيس اتحاد رفع الأثقال المجمد، رئيسًا للجنة المؤقتة، لحين إجراء الانتخابات، والذى حمّلته أسرة اللعبة مسؤولية الإيقاف.
وفى محاولة لامتصاص الغضب العارم ضد قرار وزير الرياضة، أكد وزير الرياضة، خلال اجتماع مُوسَّع، قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر، مع المهتمين برفع الأثقال، أن تعيين «محجوب» رئيسًا للجنة جاء بعد وعد منه باستغلال عضويته في الاتحاد الدولى لرفع الإيقاف عن مصر، وهو ما لم يحدث.
من جانبه، قال محمد إحسان، بطل العالم الأسبق، إن معاناة رفع الأثقال مستمرة، وإن «محجوب» خدع وزير الرياضة واللجنة الأوليمبية، ولم يفعل شيئًا لرفع الإيقاف عن مصر، بل الكارثة أن كل الملفات التي تم تقديمها في المحكمة الدولية جاءت متناقضة، وهو ما دفع المحكمة إلى تأكيد القرار. وأشار إلى أن ما يصدر كل فترة من تصريحات مجرد مسكنات، كما حدث من إعلان التوجه إلى المحكمة الفيدرالية العليا، وهو ما لم يحدث.
وشدد على أن مجلس «محجوب»، بعدما تم تجميده لتسببه في كارثة الإيقاف، تمت مكافأته بتعيين «محجوب» رئيسًا للجنة المؤقتة، وترشيحه من قِبَل الاتحاد المصرى لعضوية الاتحاد الدولى لدورة جديدة، ومؤخرًا تم تعيين غالبية أعضاء المجلس المجمد رؤساء للجان، ومن بينهم أحمد سمير وعادل السيد وأحمد مصطفى عبدالحليم، وتم استبعاد فقط المعارضين ل«محجوب» في مجلس الإدارة المجمد.
وكشف «إحسان» عن معاناة اللاعبين، واعتزال العديد من أبطال العالم، وآخرهم رانيا عزت، بطلة العالم تحت 20 سنة، فضلًا عن عمل العديد من اللاعبين في مهن متواضعة للإنفاق على أسرهم. وأكد فضيحة جديدة بأن العديد من الأبطال المسجلين لدى المنظمة الدولية للمنشطات، والذين من المفترض أن يخضعوا لكشوف منشطات مفاجئة، لا يعرف عنهم اتحاد اللعبة شيئًا، وهو ما يهدد بكارثة جديدة لرفع الأثقال.