تشييع جثمانى «الابن» و«الخالة» ضحيتى «مذبحة الفيوم»

كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائى في الفيوم، عن المذبحة الأسرية التي نفذها عاطل، بقرية فيديمين بالفيوم، أن الأب احضر سلما، وصعد على شباك المنزل الموجود به أسرته، وأطلق النيران بطريقة عشوائية، فأودى بحياة نجله وشقيقة زوجته في الحال، فيما نقلت زوجته و«حماته»، ونجله الثانى إلى المستشفى في حالة خطيرة، ووضعت الأجهزة الأمنية المصابين تحت العلاج في المستشفى، وفى حراسة مشددة. وكشفت مصادر من داخل مستشفى الفيوم العام عن تفاصيل الحالة الصحية لضحايا الواقعة المعروفة باسم «مذبحة الفيوم»، موضحين أن نسمة سامى أحمد، 30 عاماً، زوجة المتهم، ووالدتها بدرية رياض، دخلتا في غيبوبة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، متأثرتين بإصابتهما بطلقات نارية، الأولى في الوجه والبطن، والثانية في الظهر والكتف، وجرى نقلهما إلى مستشفى قصر العينى بالقاهرة لتلقى الرعاية اللازمة، فيما يرقد الابن «مروان»، 6 أعوام، في المستشفى يصارع الموت عقب إصابته بطلق نارى بالفخذ.
تطورات الحالة الصحية للزوجة ووالدتها تأتى عقب ساعات قليلة من دفن جثمان «آدم» 3 أشهر، نجل الزوجة، و«رحمة»، 25 عاماً، شقيقة الزوجة، والتى توفيت فور إطلاق النار عليها، ونُقلت الجثتان لمشرحة مستشفى الفيوم العام، لحين إصدار تصريح من النيابة بدفنهما.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء رمزى البسيونى، مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أسامة أبوالليل مأمور مباحث مركز سنهور، يفيد بقيام «عمرو. ن. ا»، مدمن له سوابق، بإطلاق النيران على زوجته وابنيه وشقيقة الزوجة ووالدتها، ما أدى إلى مصرع أحد ابنيه وشقيقة الزوجة، فيما جرى نقل الآخرين إلى المستشفى في حالة حرجة، وفر المتهم هارباً. وأفادت التحريات الأولية التي أجراها الرائد محمد عشرى، رئيس مباحث مركز سنهور، بأنّ الجانى مدمن مواد مخدرة متنوعة، وأن حالته تدهورت فاضطرت أسرته إلى إدخاله مصحة للعلاج من الإدمان لكنه فر هارباً، وتشاجرت معه زوجته وطلبت منه العودة إلى المصحة وحينما رفض اصطحبت ابنيها وذهبت إلى منزل أسرتها، فذهب المتهم إليها محاولاً إعادتهم إلى المنزل، وحينما رفضت أسرتها عودتها خوفاً عليها وعلى ابنيها منه، أحضر بندقية آلية وأطلق النيران على زوجته ووالدتها وشقيقتها وطفليه، ما تسبب في وفاة اثنين، ويكثف ضباط مركز شرطة سنهور جهودهم لضبط المتهم الهارب، وتقديمه للعدالة لينال عقابه.
وأمر المستشار مصطفى علوى، رئيس نيابة سنورس بالفيوم، بدفن جثتى ضحايا مذبحة الفيوم، في مقابر الأسرة بفيديمن، بعد تشريح الجثتين وبيان ما بهما من إصابات.
وكان المستشار المحامى العام لنيابات الفيوم أمر بمناظرة الجثتين وأمرت النيابة بتشريح الجثث وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة والأداة المستخدمة في الحادث، فيما تجرى المباحث تحرياتها لضبط وإحضار المتهم مع تصريح بدفن الجثث.
وتسلم أهالى الضحايا جثتيهما، وتم تشييعهما في ساعة متأخرة من مساء السبت، بعدما انتهى الطب الشرعى من تشريحهما وبيان أسباب الوفاة.
وكانت هذه المذبحة أعادت إلى الأذهان ما حدث في الفيوم، أيضًا، في 15 يوليو 2019 عندما نفذ مدرس مذبحة لأسرته بالساطور، وقتل زوجته وأبناءه الأربعة، مستغلا نومهم.
وذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت وقتها أنّ المجنى عليهم هم: الزوجة (33 عاما)، والأبناء (11 عاما) و(8 أعوام) و(4 أعوام) و(عام ونصف العام)، وناظرت النيابة جثتى الضحيتين وقررت عرضهما على الطب الشرعى.