توقعات بنمو مبيعات أكبر 6 شركات عقارية في البورصة خلال 2022

توقعت دراسة حديثة لقطاع البحوث بشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية أن تواصل مبيعات أكبر 6 شركات مدرجة في البورصة التراجع خلال العام الحالى، لتحقق 56 مليار جنيه، مقابل 58.4 مليار جنيه باستبعاد مبيعات الأراضى.
وقال محمود جاد، محلل قطاع العقارات، إن التوقعات تشير إلى بدء التعافى خلال 2022، حيث من المتوقع أن تشهد المبيعات نموا بنسبة 5.2% سنويا حتى 2025، مدعومة بارتفاع نصيب الفرد في الناتج المحلى الإجمالى، لتقترب الشركات من نفس المعدلات المحققة في عام 2019. وأوضح جاد، في تصريحات ل«عقارات المصرى اليوم»، أن الافتراضات السابقة قامت على دراسة تأثيرات جائحة كورونا على الاقتصاد، وتراجع تقديرات صندوق النقد الدولى للنمو في مصر، وما تبعه من تراجع في نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى.
وتابع أن الدراسة أظهرت تراجعا في مبيعات 2020، حيث كان من المفترض أن تسجل الشركات الست مبيعات بقيمة 69 مليار جنيه، وهو نفس مستويات 2019، ولكن ما تحقق فعليا لم يتجاوز 58.4 مليار جنيه، بانخفاض 15%، وذلك باستبعاد مبيعات الأراضى التي لجأت إليها بعض الشركات لرفع حصتها البيعية. وتضم قائمة الشركات المدرجة في البورصة محل الدراسة كلا من إعمار مصر للتنمية، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار، ومجموعة طلعت مصطفى، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وأوراسكوم للتنمية، وبالم هيلز للتعمير. واستكمل قائلا إن الافتراضات السابقة للنمو لم تأخذ في الاعتبار بعض المحفزات الداعمة للشركات خلال 2021، ومنها تراجع أسعار الفائدة، واستفادة 3 شركات من مبادرة التمويل العقارى للإسكان المتوسط بفائدة 8% التي تم طرحها عام 2019.
وأوضح أن الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة، وصولا لمستويات مايو 2014، سيدعم العقار كواجهة استثمارية بديلا عن الشهادات البنكية، خاصة أن العقار يحقق عائدا مغريا على المدى البعيد، كما أنه سيمنح المطورين فرصة الاقتراض لتنفيذ المشروعات بتكلفة أقل بما ينعكس على سعر الوحدة ويسمح بمرونة أكبر في التسعير.
وأشار إلى أن المشروعات الجديدة التي طرحتها الشركات مؤخرا ستدعم مبيعاتها المستقبلية، منها بدء تسليم الوحدات في مشروع شركة السادس من أكتوبر للتنمية، «سوديك إست» بمنطقة نيو هليوبوليس، فضلا عن اقتراب طرح مشروع الشركة بالساحل الشمالى «ملاذ» فور الانتهاء من الحصول على التراخيص، كما تستعد شركة طلعت مصطفى لطرح مشروع حدائق العاصمة خلال الأشهر المقبلة، فيما تعتزم شركة بالم هيلز لتسليم بعض الوحدات في مشروع «ذا كراون» خلال هذا العام والمراحل الأولى من «باديه» في العام المقبل.
وأشار إلى أن شركتى مدينة نصر ومصر الجديدة للإسكان تحصلان على الدعم من خلال طرح بعض الأراضى للبيع أو الدخول في شراكات لتطوير محفظة أراضيهما مع مطورين آخرين. وأشار إلى أن شركتى أوراسكوم للتنمية وطلعت مصطفى الأكثر استفادة من تعافى السياحة مستقبلا، فيما تعتبر شركتا إعمار وسوديك وبالم هيلز الأكثر قدرة على التعامل مع الوضع بشكل أفضل، نظرا لتنوع محفظة المشروعات جغرافيا، فضلا عن امتلاك الأولى والثانية صافى نقدية يسمح بالتوسع في مشروعات جديدة والتعامل مع أي الأزمات المحتملة.