جبهة المعارضة فى الجبلاية تعلن الحرب على «زاهر»

اشتعل الصراع داخل اتحاد الكرة بين سمير زاهر رئيس مجلس الإدارة والثلاثى مجدى عبدالغنى وكرم كردى وجمال محمد على، أعضاء المجلس الذين دعوا لعقد اجتماع طارئ يوم الثلاثاء المقبل.
وقدم الثلاثى المعارض لسياسة زاهر مذكرة رسمية لعزمى مجاهد القائم بأعمال المدير التنفيذى للاتحاد حددوا فيها الموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال الجلسة الطارئة وفى مقدمتها حسم مصير استئناف الدورى الممتاز، فضلاً عن إلزام أنور صالح القائم بأعمال المدير المالى للاتحاد بتقديم تقرير كل ثلاثة أشهر لمجلس الإدارة عن الموقف المالى للاتحاد.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الاجتماع لن يقتصر على البندين المحددين فى المذكرة الرسمية فقط، وإنما سيطلب الثلاثى من زاهر تقديم جميع المستندات الخاصة لبيع حقوق مباراة المنتخب الوطنى الأول مع البرازيل التى أقيمت فى الدوحة مؤخراً ووضع حد لقراراته الفردية التى يتخذها دون الرجوع لأعضاء المجلس مثل بيع حقوق بث مباراة البرازيل لإحدى القنوات دون الرجوع للمجلس، رغم أنه لم يكن يملك تفويضاً من المجلس بالبيع. ووفقا لمصدر مطلع، فإن جبهة المعارضة بقيادة عبدالغنى تسعى للانفراد بزاهر خلال الاجتماع الطارئ فى ظل غياب أنصاره عن الجلسة خصوصاً حازم الهوارى وأحمد مجاهد عضوى مجلس الإدارة المتواجدين فى المغرب.
يأتى هذا فى الوقت الذى قابل فيه زاهر ثورة الثلاثى بتوجيه الدعوة لرؤساء الأندية لعقد اجتماع لمناقشة دورى المحترفين المنتظر تطبيقه الموسم المقبل فى نفس يوم الجلسة الطارئة أملا فى إلغاء اجتماعه بأعضاء المجلس، ووفقا لأحد الأعضاء- رفض ذكر اسمه- فإنه فى حالة إلغاء الجلسة الطارئة يوم الثلاثاء المقبل فسيتم عقدها الخميس.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعهد فيه حازم الهوارى عضو مجلس إدارة الاتحاد بسداد قيمة تذكرة سفره إلى المغرب للتواجد مع المنتخب الأوليمبى الذى شارك فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012، وذلك خلال جلسته مع علاء عبدالعزيز مدير المنتخب الأوليمبى فى المغرب، خصوصاً أن الهوارى أعلن فى وقت سابق أنه سافر على نفقته الخاصة. من جانبه، أكد د. كرم كردى عضو مجلس الإدارة تمسكه بموقفه الرافض للسياسة العشوائية والفردية المتبعة داخل الاتحاد مهما تعرض لضغوط، لافتا إلى أن الحملة التى تعرض لها مؤخراً كان غرضها إبعاده عن التنقيب عن المخالفات داخل الجبلاية وتوجيه رسالة إلى بقية الأعضاء بعدم الاعتراض على سياسة زاهر، وشدد كردى على أن هناك مفاجأة لم يعلن عنها حتى الآن ستقلب الموازين خلال الفترة المقبلة، وأوضح كردى أنه لا يهمه بقاء المجلس الحالى من عدمه، ولكن كل ما يشغله هو تطبيق العدالة وعدم وجود مخالفات وتجاوزات حتى لا يسأل عنها بصفته عضوا بالمجلس.
فى شأن مختلف، رفض سمير زاهر سفر الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى إلى المغرب لمتابعة مباراة المنتخب الأوليمبى أمام جنوب أفريقيا حتى لا يمثل ذلك ضغطا على هانى رمزى المدير الفنى واللاعبين.
وطلب برادلى تأجيل الدورى الممتاز فى حالة استئنافه خلال شهر فبراير المقبل لإقامة معسكر مغلق استعدادا لمواجهة أفريقيا الوسطى فى حالة إقامة المباراة نهاية شهر فبراير.
وقرر برادلى إقامة مباراتين وديتين خلال شهر فبراير الأولى مع كينيا أو أوغندا، والثانية مع أحد منتخبات السودان ونيجيريا والكاميرون، وكان اتحاد الكرة قد خاطب خمسة اتحادات لهذا الغرض، فيما وافق سمير زاهر على طلب جمال محمد على بإقناع برادلى بعقد ندوات بدنية وفنية لمدربى الدورى الممتاز والقسم الثانى بالمحافظات، وينتظر أن يحصل برادلى على إجازة أعياد الكريسماس فى النصف الثانى من شهر ديسمبر المقبل، على أن يعود يوم 10 يناير المقبل لاستئناف عمله، وكان برادلى قد أرجأ مناقشة أسماء اللاعبين مع جهازه المعاون انتظارا لحسم مصير الدورى الممتاز. على صعيد مختلف، اختار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، عصام صيام رئيس لجنة الحكام لمراقبة لقاء العودة بين فريقى فاس المغربى والأفريقى التونسى المقرر إقامته بالمغرب فى نهائى كأس الكونفيدرالية، وكان لقاء الذهاب قد انتهى لمصلحة الأفريقى بهدف للاشىء.