أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس، انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية ل«متابعة حالات العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا» تحت شعار «100 مليون صحة»، وذلك فى إطار حرص الدولة على صحة وسلامة جميع مرضى فيروس كورونا المستجد. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، أن المبادرة انطلقت أمس بمحافظات«القاهرة، الجيزة، القليوبية» وستنطلق بجميع المحافظات تدريجيًا، وذلك لمتابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا الذين يخضعون للعزل المنزلى سواء الذين تم تشخيصهم بمستشفيات وزارة الصحة أو الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخضعون للعزل المنزلى، بناءً على قاعدة البيانات الخاصة بنظام الترصد الوبائى بوزارة الصحة. وتابع «مجاهد» أنه تم تخصيص 20 ألف فريق طبى للمرور على منازل حالات العزل المنزلى لمصابى فيروس كورونا، مزودين بأجهزة «تابلت» لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالحالات على النظام الإلكترونى، وأجهزة قياس نسبة الأكسجين، وأجهزة قياس درجة الحرارة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقاية للفيروس وفقًا لبروتوكولات مكافحة العدوى. وأشار إلى أنه ستتم متابعة الحالات أيضًا من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبى، فضلًا عن تمركز 800 سيارة قوافل علاجية بالمناطق التى بها معدلات إصابات عالية من الفيروس، لافتًا إلى تلقى استفسارات المواطنين عن المبادرة على الموقع الإلكترونى لمبادرة 100 مليون صحة، وتطبيق «صحة مصر» بالإضافة إلى الخط الساخن (105). فى سياق مواز، أطلقت وزارة الصحة، الموقع الإلكترونى الخاص بتسجيل طلبات المواطنين الراغبين فى الحصول على لقاح فيروس «كورونا»، موضحة أن التسجيل بالموقع خلال وقت قريب، حيث يمكن للتسجيل الدخول على وأعلنت الوزارة خروج 813 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 115 ألفًا و414 حالة. وقال الدكتور خالد مجاهد، إنه تم تسجيل 1119 حالة جديدة، وإن إجمالى العدد الذى تم تسجيله هو 144 ألفا و583 حالة من ضمنهم 115 ألفا و414 حالة تم شفاؤها، و7918 حالة وفاة.
وكشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن تفاصيل خططها خلال العام الجارى، لتطبيق خدمات التشخيص والمناظرة الطبية عن بُعد بالمنشآت التابعة للهيئة بمحافظتى بورسعيد والأقصر، فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاتجاه نحو التحول الرقمى لتصبح الهيئة من المؤسسات الذكية فى تقديم الخدمة تسهيلًا على المنتفعين، ليتطابق ذلك مع مقاييس الجودة. وقالت الهيئة، فى بيان أمس، إنه تم تفعيل برامج التشخيص الطبى عن بُعد فى 11 منشأة صحية بنطاق محافظة بورسعيد، وهو ما يسهم فى مواجهة عدوى كورونا بين المترددين على المستشفيات والوحدات الصحية، ومن المقرر أن يجرى تطبيق برامج التشخيص الطبى عن بُعد ب7 منشآت صحية بالأقصر، باعتبارها ثانى محافظات المرحلة الأولى التى من المقرر أن تنطلق فيها خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل قريبا. وأضافت أن استراتيجية الهيئة ترتكز على التحول تدريجيًا من مرحلة الرقمنة والميكنة إلى التحول الرقمى الحقيقى والتفاعلى، تسهيلًا على المنتفع فى الحصول على الخدمة، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على جودة الخدمة الطبية المقدمة للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحى الشامل، كما ينعكس بدوره على أداء خدمة طبية متميزة وفقًا للمعايير العالمية، مع ضمان سرعة حصول المواطن على الخدمة بما يحقق رضا المنتفعين عن المنظومة وخدمات الهيئة. وأوضح الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعد وزير الصحة والسكان، أن الهيئة تسعى نحو التحول الرقمى لكل خدماتها الطبية والعلاجية لتيسير خدمات التشخيص الطبى عن بُعد لكافة المنتفعين بالمنظومة. وأشار إلى أنه من المقرر تفعيل خدمات الجيل الثانى من مستويات الرعاية الصحية فى المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالأقصر، لافتًا إلى أن خدمات الجيل الثانى تدعم خدمات التشخيص والعلاج عن بُعد، بالإضافة إلى دعم إمكانية التحديث التلقائى لنظام المواليد والوفيات، وحذف وإضافة أفراد من الأسرة، كما تدعم تطبيقات تقييم الأطقم الطبية والإدارية من خلال متلقى الخدمة بواسطة ماكينات استطلاع الرأى المتطورة ال«feedback machine»، فيما تدعم أيضًا نظام الربط على الخرائط الصحية بالمحافظات، والعمل بتقنية الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات والمؤشرات، وإتاحة خدمة «واى فاى» لكل المترددين على المنشآت والعاملين بها. ولفت إلى أنه فيما يخص بورسعيد، باعتبارها أولى محافظات المرحلة الأولى من مراحل منظومة التأمين الصحى الشامل، فقد تم توفير خدمة التشخيص الطبى عن بُعد لخدمة مرضى العزل من خلال مستشفيى المبرة والحياة بورفؤاد، فضلًا عن إتاحة التشخيص عن بُعد بوحدات بورفؤاد ثانى والجرابعة، ومركزى الجوهرة وبحر البقر القديمة، والعيادات الخارجية بمستشفى النصر والسلام بورسعيد، إضافة لإتاحة الخدمة بأقسام الحضانات بمستشفى السلام والنساء والولادة بورسعيد.