اكتشاف دواءين يخفضان «وفيات كورونا» إلى الربع

بعد أن تجاوزت حصيلة الإصابات ب«كورونا» حول العالم 87 مليون حالة، ونحو مليون و900 ألف وفاة، ذكرت «بى بى سى»، اكتشاف علماء «نوعين آخرين» من الأدوية المنقذة للحياة، يمكنهما خفض الوفيات بمقدار الربع لدى المصابين بالفيروس، وهما «توسيليزوماب» و«ساريلوماب»، حيث تعمل الحكومة البريطانية بشكل وثيق مع الشركة المصنّعة لضمان استمرار توفر الأدوية.
وأضاف العلماء أن الأدوية تعمل على إنقاذ المزيد من الأرواح، وتسرّع من تعافى المصابين، وتقلل من الوقت الذى يحتاج إليه المرضى الذين فى حالة حرجة بالعناية المركزة بنحو أسبوع، مؤكدين أن العقارين يعملان بشكل جيد ويضيفان إلى الفائدة الموجودة مع عقار الستيرويد المسمى «ديكساميثازون».
وأجريت تجربة فى 6 بلدان مختلفة، بما فى ذلك المملكة المتحدة، مع نحو 800 مريض فى العناية المركزة، وتوفى ما يقرب من 36% من مرضى «كورونا» فى العناية المركزة الذين يتلقون رعاية قياسية، وخفضت الأدوية الجديدة ذلك بمقدار الربع، إلى 27% عند إعطائها للمرضى خلال 24 ساعة من دخولهم العناية المركزة.
وقال وزير الصحة البريطانى، مات هانكوك: «لقد أثبتت المملكة المتحدة مرارًا وتكرارًا أنها فى طليعة تحديد وتقديم العلاجات الواعدة والمبتكرة لمرضاها، وتعمل الأدوية على تخفيف الالتهاب لدى المرضى، والذى يمكن أن يتسبب فى تلف الرئتين والأعضاء الأخرى».
كما فرضت الحكومة البريطانية، أمس، على جميع المسافرين القادمين إلى إنجلترا تقديم نتيجة فحص يثبت خلوهم من المرض فور الوصول، بدءًا من الأسبوع المقبل، للحد من انتشار سلالة جديدة للفيروس من بلدان أخرى، كما قررت تطبيق غرامة «500 جنيه إسترلينى»، بما يعادل 678 دولارًا، على المخالفين للإجراءات، وقال وزير النقل، جرانت شابس، إن المسافرين القادمين بحرًا أو جوًا أو برًا، يستوجب عليهم إجراء الفحص فى غضون 72 ساعة قبل السفر إلى إنجلترا، وهو الإجراء الذى اتخذته العديد من البلدان فى أنحاء العالم.
فى السياق ذاته، أجرت شركة فايزر الأمريكية دراسة تؤكد أن اللقاح الذى طوّرته مع «شركة بيونتيك» للوقاية من «فيروس كورونا»، فعّال فى مواجهة تحور أساسى فى سلالات جديدة سريعة الانتشار، والتى تم رصدها فى بريطانيا وجنوب إفريقيا.
ووفقًا لأحد كبار علماء اللقاحات الفيروسية بالشركة، فيل دورميتسر، فإن التحوّر قد يكون السبب فى زيادة قابلية الانتشار، وأضاف- كما نقلت «رويترز»- أن اللقاح يبدو فعالًا فى مواجهة التحور، بالإضافة إلى 16 تحورًا آخر.
وقرر المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى، عدم استيراد لقاحات مضادة للفيروس من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، معبرًا عن عدم ثقته، كذلك، ب«اللقاح الفرنسى»، مضيفًا: «لا أثق فيهم، أحيانا يريدون اختبار اللقاحات على دول أخرى، ولو كان الأمريكيون يستطيعون إنتاج لقاح لما شهدوا الفشل الذريع فى مكافحة الوباء».
وتلقى رئيس الوزراء السنغافورى، لى هسين لونج، الجرعة الأولى من لقاح «فايزر- بيونتيك»، وحث الآخرين على أخذ التطعيم، مضيفًا: «سيجعلكم أكثر أمنًا، رجاء خذوه متى أمكنكم ذلك».
وحصلت الحكومة السنغافورية على عدد كافٍ من الجرعات لسكانها البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة، بعضها من شركات «مودرنا وسينوفاك»، مشيرة إلى أن لديها دراسة بأن نحو 60% من السكان يرغبون فى تلقى اللقاح، كما أنها ستدرس تخفيف بعض القيود على سفر من تلقوا التطعيم الواقى من الفيروس.
وفى أستراليا، قال رئيس الوزراء، سكوت موريسون، إن الوافدين سيتعين عليهم تقديم فحص يثبت خلوهم من الفيروس قبل الصعود على متن الطائرة، وفرضت مدينة «برزبين»، البالغ سكانها أكثر من 2 مليون نسمة، العزل العام بعد اكتشاف إصابة عاملة نظافة بأحد فنادق الحجر الصحى بالسلالة الجديدة، والتى تم رصدها لأول مرّة فى بريطانيا.
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن عدد الوفيات تجاوز 200 ألف منذ بدء الجائحة، بعد أن سجلت 1524 حالة وفاة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية، بينما تسارعت الإصابات اليومية إلى 87843 حالة، فى زيادة قياسية بعد عطلات نهاية العام، فى حين بلغ إجمالى الإصابات أكثر من 8 ملايين حالة.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، أمس، أنها سجلت 53 إصابة جديدة دون أعراض، ولا تعتبرها حالات مؤكدة، حيث وصل العدد الإجمالى للإصابات المؤكدة فى الصين منذ بدء التفشى أواخر 2019، إلى 87331 حالة، بينما لايزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634 وفاة.
وسجلت وزارة الصحة المكسيكية 13734 إصابة جديدة مؤكدة، و1044 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالى فى البلاد إلى مليون و493 ألفًا و569 إصابة، و131 ألفًا و31 وفاة، فى حين طالب عضو اللجنة الأوليمبية الدولية الكندى، ديك باوند، بمنح الرياضيين الأولوية فى التطعيم ضد «كورونا» من أجل إقامة «أوليمبياد طوكيو» العام الجارى، وفقًا لما قاله لشبكة «سكاى نيوز» البريطانية، مؤكدًا أنه يمكن إقامة الأوليمبياد رغم العدد الكبير للمشاركين، لو تم تطعيمهم.
وأضاف «باوند»: «لن يكون هناك غضب عام إذا ما تم أخذ 300 أو 400 جرعة من بين عدة ملايين لتطعيم الرياضيين من أجل تمثيل كندا فى حدث دولى بهذه المكانة والشخصية والمستوى.. الأمر بيد كل دولة، وهناك من يقول إنهم يتخطون قائمة الانتظار، لكن أعتقد أنه الأمر المنطقى الوحيد لإقامة الأوليمبياد».
وأشار «باوند»، فى تصريحات منفصلة ل(بى. بى. سى)، إلى أن الطبيعة المتغيرة ل«كورونا» تعنى عدم التأكد من إمكانية إقامة «أوليمبياد طوكيو»، ومن المتوقع مشاركة أكثر من 15 ألف رياضى فى الأوليمبياد التى تأجلت من الصيف الماضى حتى 23 يوليو المقبل، فى ظل المخاوف بشأن إقامتها بعد ارتفاع وتيرة تفشى الفيروس فى اليابان وحول العالم.