تحطمت طائرة ركاب إندونيسية، أمس، على متنها 62 راكبًا، بينما يجرى البحث عن بقايا الحطام والجثث. وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم العثور على حطام يُعتقد أنه من طائرة تابعة لشركة سريويجايا إير انقطع الاتصال بها بعد إقلاعها من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أمس، فى طريقها إلى مدينة بونتياناك عاصمة إقليم كاليمنتان الغربية. وذكرت خدمة «فلايت رادار 24» لتعقب الطائرات على تويتر أن طائرة الرحلة إس.جى 182 نزلت مسافة أكثر من 10 آلاف قدم عن الارتفاع الذى كانت تحلق فيه خلال أقل من دقيقة واحدة، وذلك بعد حوالى 4 دقائق من الإقلاع. وتشير تفاصيل التسجيل الواردة فى بيانات التعقب أن الطائرة التى تقل أكثر من 50 شخصًا، بخلاف طاقم الطائرة، هى من طراز بوينج 737-500، ودخلت الخدمة قبل 27 عامًا. وذكرت شركة الطيران الإندونيسية سريويجايا إير فى بيان أنها ما زالت تجمع معلومات أكثر تفصيلًا عن الرحلة الجوية، التى تستغرق عادة 90 دقيقة، قبل أن يتسنى لها إصدار أى بيان. وأعلنت وزارة النقل الإندونيسية فقدان الاتصال بالطائرة بعد إقلاعها من جاكرتا. وقال المتحدث باسم الوزارة اديتا ايراواتى إنّه جرى «فقدان الاتصال» بطائرة الشركة والتى كانت تقوم برحلة «من جاكرتا إلى بونتياناك (بجزيرة بورنيو) وتحمل رقم النداء +س ج واى 182+». وأوضح أنّ آخر اتصال لها سجّل عند الساعة 14.40 (7.40 بتوقيت جرينتش). وقالت الشركة التى تسيّر رحلات منخفضة التكلفة إنها تجرى تحقيقًا، كما تحقق فى الواقعة الوكالة الإندونيسية للبحث والإنقاذ واللجنة الوطنية لسلامة النقل. وفى أكتوبر 2019 قتل 189 شخصًا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس تابعة لخطوط لايون الجوية، فى بحر جاوا بعد 12 دقيقة على إقلاعها من جاكرتا فى رحلة تستغرق ساعة. وحادثة التحطم تلك ومن بعدها كارثة تحطم طائرة فى إثيوبيا، تسببتا فى فرض غرامات على بوينج بمقدار 2.5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها غشت الهيئات المنظمة التى كانت تشرف على الطراز ماكس-737، وتم إيقاف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.