طالب السودان إثيوبيا بالانسحاب من نقطتين سودانيتين على الحدود، فيما قالت أديس إبابا إن «تعدياتها على الحدود لا يمكن اعتبارها احتلالًا». وأكد المتحدث باسم مجلس السيادة فى السودان، محمد الفكى سليمان، أن منطقة الفشقة سودانية. وقال: «لا نقوم بهذه الحرب وكالة عن أحد، وهذه أكاذيب محضة.. لم نتخذ قرارًا بالحرب، لكن من حقنا الانفتاح حتى آخر نقطة حدودية داخل أراضى السودان». وأضاف: «نستطيع أن نخوض حربًا، لكن الأولوية للحل السياسى، وقرار الانفتاح شرقًا تم بموافقة مجلس الأمن والدفاع بكامل عضويته»، وفنّد أنباء تحدثت عن أن السودان مدفوع من طرف ثالث للحراك العسكرى، وقال: «لا نحتاج لأن يذكّرنا أحد بسيادتنا، ونحن مع استرداد كافة أراضينا جنوبًا وشمالًا، وهذا أحد مطالب الثورة الأساسية»، مشددًا على أن «مجلس الأمن والدفاع السودانى هو الذى يوصى بإعلان الحرب وليس هنالك إعلان حرب على إثيوبيا، وأن السودان لن يسمح لإثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بأزمة سد النهضة». وحول وضع مفاوضات السد، قال سليمان إن إثيوبيا تمضى فى سياسات فرض الأمر الواقع، حيث قامت بالملء الأول بلا مشاورات، وتتجه إلى الملء الثانى بلا اتفاق، وهو أمر رَأْيُنا فيه واضح، لافتًا إلى أن بلاده «اتخذت مواقف شديدة الصرامة، ليس فقط فى موضوع الملء، ولكن أيضا الإدارة المشتركة، بسبب تأثير سد النهضة على سد الروصيرص السودانى، موقفنا أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى، لأن سياسة فرض الأمر الواقع لن تمر ولن نسمح بها». وتوجه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى، الفريق أول محمد حمدان دقلو، ووزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبدالمجيد، إلى تشاد، أمس، فى زيارة تستغرق يومًا واحدًا فى إطار جولة يقوم بها مسؤولون سودانيون على دول الجوار. فى المقابل، قال رئيس الأركان الإثيوبى، برهانو جولا، إن التعديات الحدودية بين السودان وإثيوبيا ترجع إلى عدم ترسيم الحدود، ما يدفع إلى وقوع تداخلات من الطرفين فى بعض المناطق، مضيفًا أن هذه التعديات لا يمكن اعتبارها «احتلالًا». وقال فى تصريحات لإذاعة «صوت أمريكا» إنه كان ينبغى أن تبقى الأوضاع كما كانت عليه لحين الاتفاق على ترسيم الحدود.