بدأت نيابة جنوبالجيزة الكلية، اليوم السبت، التحقيق مع سائق السيارة النقل التريلا المتسبب في حادث طريق الكريمات الذي راح ضحيته 18 شخصًا وأصيب 5 آخرون. وأمرت النيابة بإشراف المستشار يحيى الزراع، المحامى العام، بعرض السائق المتهم ب«القتل الخطأ والإصابة الخطأ»، على مصلحة الطب الشرعى، لإجراء تحليل مخدرات وبيان مدى تعاطيه مواد مخدرة وقت الحادث من عدمه. وبانتقال النيابة إلى مسرح الحادث بطريق الكريمات اتجاه القاهرة الصعيد، وتبيَّن وفاة 18 شخصًا من بينهم سائق الميكروباص، وإصابة 5 آخرين. وقررت النيابة التحفظ على سيارتى الحادث «تريلا وميكروباص»، وانتداب مهندسين فنيين من المرور لفحصهما وبيان التلفيات بهما وسبب وقوع الحادث. وانتقل فريق من النيابة إلى مستشفيات العياط، وأطفيح، وبنى سويف، لمناظرة جثامين المتوفين وسؤال المصابين. كما صرحت بدفن جثامين الضحايا ومن بينهم 9 أطفال، وأغلبهم تحولت جثثهم إلى أشلاء. وأفاد شهود عيان وعدد من أقارب الضحايا تواصلت معهم «المصرى اليوم»، بأنهم أسرعوا إلى المستشفيات للاطمئنان على ذويهم، وفوجئوا بوفاة معظم ركاب «الميكروباص» بعد انقلاب سيارة التريلا عليهم، وتهشمها عن آخرها، وتحولت الجثث لأشلاء. وجاء بالتحقيقات أنه أثناء سير إحدى سيارات النقل «مقطورة» محملة بالطفلة، قيادة سائق – مقيم ببنى سويف بطريق الواحات، انفجر الإطار الأمامى بالسيارة، ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة بيده وانقلابها وتخطيها الحاجز الخرسانى منتصف الطريق واصطدامها بالمواجهة ب«ميكروباص» حال قدومه بالطريق المقابل من محافظة أسيوط، ما أسفر عن وفاة 18 شخصا وإصابة 5 أشخاص، وحدوث تلفيات بسيارة النقل وتهشم «الميكروباص». واعترف السائق المتسبب بالحادث، خلال محضر الشرطة، بارتكاب الواقعة، قائلاً: «حصلت دون قصد مني، وفقدت السيطرة على سيارتي بسبب انفجار الإطار الأمامي بشكل مفاجئ». وأشارت التحقيقات إلى أن غالبية الضحايا من محافظة أسيوط، وبينهم مسن وزوجته وأحفاده وآخرون من محافظة بنى سويف. تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغًا بوقوع حادث تصادم بين سيارة نقل وأخرى ميكروباص بالقرب من نفق الزعفرانة قبل بوابة الكريمات في اتجاه بنى سويف، بالطريق الصحراوى الشرقى. انتقلت على الفور قوات أمن الجيزة وسيارات الإسعاف، لنقل المتوفين والمصابين إلى المستشفيات. ودفعت محافظتا الجيزة وبني سويف بسيارات الإسعاف التي نقلت المتوفين والمصابين إلى مستشفيات أطفيح المركزي وبني سويف.
