على جدران وأسوار المدارس والمبانى، وضعت «مها» بصماتها لرسم البهجة في شوارع أسوان أعمالها الفنية والرسومات التي اختارتها من البيئة المحيطة أصبحت تزين الميادين والجدران، حيث تمتاز بقدرتها الفائقة على التجسيد بصورة فنية رائعة.. «أسعى لرسم البهجة على وجه كل مَن ينظر إلى رسوماتى، فإضفاء السرور هدفى».. هكذا تقول مها جميل، الفنانة الأسوانية، خريجة كلية الفنون الجميلة، والتى تزين أعمالها مبانى وميادين المدينة، مضيفة: «اكتشفت إجادتى الرسم في المدرسة من خلال أصدقائى، الذين شجعونى وأكدوا لى أننى أُجيد الرسم، وبالفعل سعيت لصقل ذلك من خلال إتمام تعليمى في هذا المجال والالتحاق بكلية الفنون الجميلة». وتابعت: «أعشق الرسم على الجدران في المساحات المفتوحة، وأسعى لرسم البهجة على الوجوه وإدخال السرور إلى النفوس عند النظر إلى رسوماتى، والتركيز على الطبيعة والبيئة المحيطة بالمكان، بحيث يتناسق الرسم والألوان مع طبيعة المكان، خاصة في أسوان التي تمتاز بجمال الطبيعة، وهى مدينة سياحية وبها آثار وتراث متعدد، وأحاول مراعاة هذه البيئة المحيطة وثقافتها وتراثها لأن الرسم مرتبط بالبيئة، لذلك حاولت خلال أعمالى تجسيد جمال أسوان في لوحات فنية، من خلال مدارس فنية متعددة انطباعية وكلاسيكية وتعبيرية». واستطردت: «أول أعمالى كان على سور بريد أسوان على الكورنيش لشخص يطل برأسه من الحائط، فالأفكار تأتى من خلال ربط الفن بالمكان والشعور بروح المكان، ليأتى العمل الفنى ليعكس روح الفنان والمكان معًا، مثل التراث النوبى بألوانه والنيل، لأن جمال المنظر يُخرج الطاقة الإيجابية في الإنسان، وهو ما كنت أحرص عليه دائمًا عند تصميم أي عمل».