تصدّر دعاء الامتحانات قائمة الأكثر بحثًا على محرك البحث جوجل، خلال الساعات الأخيرة بالتزامن مع انطلاق الامتحانات بالصف الأول الثانوي، إلكترونيًا، اليوم السبت. رغم أنه ليس هناك دعاء بعينه مخصص للامتحانات، إلا أن هناك العديد من الأدعية المأثورة العامة التي وردت في مواقف مشابهة، حيث يتم ترديدها رغبة في تسهيل طلب العلم. وإذا كنت مقبلًا على أداء الامتحانات، وتشعر بهيبة الموقف، يمكنك ترديد هذه الأدعية طلبًا للحصول على المدد من الله بالسهولة. وورد في فضل ترديد الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُجعل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذًا نُكثر، قال: الله أكثر»، صححه الألباني. وعن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل». رواه ابن حبان والطبراني. ومن الأدعية التي يمكن ترديدها قبل خوض الامتحان: «اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير»، و«اللهم لا سهلًا إلا ما جعلته سهلًا إنك إن شئت لجعلت الصعب سهلًا». كذلك يمكن ترديد «رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا يا أرحم الراحمين، اللهم افتح عليَّ فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا». أما إذا تعسرت داخل الامتحان فيمكن ترديد «اللهم يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه رد إليّ حاجتي وأنت أرحم الراحمين، اللهم افتح علينا بسيدنا محمد ما أُغلِق علينا، اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم». وعن شروط الدعاء المستجاب، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه «من الآداب التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء هي رفع اليدين، حيث كان رسول الله يرفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه وكان يقول إن الله أكرم من أن يمد عبدًا إليه يديه فيُرجعهما صفر اليدين». وأضاف: «هذا الرفع الكبير فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في مواطن عدة» مضيفًا أنه أيضًا من آداب الدعاء أن تكون اليدان في مقابلة الوجه، مما يجعل الله سبحانه وتعالى يتكرم على الداعي ويعطيه.
