بعد قفزة بيتكوين.. هل تدخل مصر عالم «العملات الرقمية»؟

واصلت العملة الرقمية «بيتكوين» لمستويات قياسية جديدة، حيث ارتفعت صباح اليوم الأربعاء، لتقفز خلال تعاملات اليوم ب22% وتصل إلى 46829 دولار خلال التعاملات الصباحية، وكان بداية الارتفاع الكبير أمس بعد إعلان شركة «تسلا» إنها استثمرت 1.5 مليار دولار وستبدأ في قبول العملة المشفرة كطريقة للدفع.
وتعد «بيتكوين» أكثر العملات الرقمية رواجا في العالم، وهي عملة مشفرة تم اختراعها في عام 2008، وبدأ استخدامها في عام 2009.
وقال أحمد منصور خبير تكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن البنك المركزى في قانون البنوك الجديد، سمح لنفسه بإصدر عملات رقمية، والإشراف عليها.
وأضاف منصور، ل«المصرى اليوم»، أنه عاجًلا أم آجلا سيدخل البنك المركزى المصرى في مجال العملات الرقمية، خاصة بعد انتشار العملات المشفرة وغير الرسمية عالميًا.
وأوضح أن العملات المشفرة تمثل خطورة على اقتصاديات الدول، نظرا لصعوبة تتبعها، ومعرفة مصدرها وأين ذهبت، لعدم خضوعها لمعايير، ومن الممكن أن يتم استخدامها بشكل غير شرعى كتمويل الإرهاب، والأمور غير القانونية والمجرمة دوليَا.
ونوه إلى ان ما يقرب من 5 آلاف عملة إلكترونية مشفرة، يتم تداولها عبر الإنترنت، في سوق سوداء، وهو رقم ضخم، وسوق كبير، وبعض الدول لجأت حاليا إلى إصدار عملة رقمية لها، لحماية نفسها من العملات المشفرة، مثل مايتم حاليا بين دولتى السعودية والإمارات اللذان يسعيان لإصدار عملة رقمية.
وقال منصور إن «الاتجاه بعد انتشار وباء كورونا أصبح ضرورة استخدام الديجيتال والمحتوى الرقمى، لذلك أتوقع أن تدخل مصر قريبا عالم العملات الرقمية، وأن البنية التحتية الإلكترونية، في مصر شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يدعم إتخاذ القرار قريبًا».
وقال منصور أنه حتى الآن تم إصدار 18.5 مليون عملة بيتكوين، وأنه من المفترض أن تستكمل حتى تصل إلى 21 مليون خلال السنوات المقبلة، وفقا لما هو معلن عالميًا.
وبلغت عملة بيتكوين في ال9 من يناير الجاري رقما تاريخيا عندما تجاوزت قيمتها 41 ألف دولار، قبل أن تعاود الانخفاض لتسجل حاليا 33 ألف دولار، قبل أن تعاود الارتفاع اليوم لتسجل رقم تاريخى جديد.