وضعت شركة «سافيلز- مصر» للاستشارات والخدمات العقارية، ضمن أولويات عملها، جذب عدد من صناديق الاستثمار العقارية الاجنبية للدخول إلى السوق المصرية، خلال عامين، وذلك بدعم من خبرات الشركة العالمية فى هذا المجال. وقالت شيرين بدر الدين، مديرة العمليات بالشركة، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن معدلات النمو المحققة سواء على الاقتصاد الكلى، أو بشكل قطاعى فى سوق العقارات بمصر كافية لجذب اهتمام هذه الصناديق التى ستكون عنصرا مهما ونقطة تحول فى الاستثمار العقارى المحلى. واستطاعت شركة سافيلز- التى تأسست فى المملكة المتحدة قبل نحو 160 عاما- خلال مدة عملها الطويلة، أن تكون ضمن أكبر خمس شركات تقدم خدمات الاستشارات وإدارة المشروعات العقارية على مستوى العالم بعدد مكاتب يصل إلى 600 مكتب و39 ألف موظف. وقالت: «خاطبنا بالفعل عددا من الصناديق، ونسعى حاليا لتوفير معلومات مهمة لهذه الجهات عن فرص الاستثمار الواسعة فى السوق خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتصاعد معدلات النمو، فضلا عن التشريعات المنظمة لتداول العقارات فى السوق المصرية»، مضيفة: «وجود سافيلز لما لها من خبرة ممتدة فى مجالات الاستحواذ على الأصول وإدارة وتشغيل العقارات، سيمنح كثيرا من تلك الصناديق الثقة فى خوض تجربة الاستثمار فى مصر. وأضافت مديرة العمليات بالشركة العالمية، التى افتتحت مكتبها فى مصر قبل عامين، برئاسة كاتسبى لانجر باجيت، وحاليا يضم 50 موظفا، أن الطفرة التى شهدتها مصر مؤخرا كانت عاملا حاسما لقرار الشركة الأم بفتح فرعها فى مصر. وأشارت «شيرين» إلى أن لدى الشركة حاليًا خطة لزيادة عدد مكاتبها، التى تتضمن افتتاح مكتب جديد فى شرق القاهرة، فضلا عن المكتبين الحاليين فى منطقة الشيخ زايد والمعادى. ووفقا لمديرة العمليات، فإن الشركة تقدم خدمات كانت تفتقدها السوق، منها الاستشارات الاستراتيجية، وبناء المشروعات، الاستشارات التسويقية، وإدارة العقارات، فضلا عن خدمات الوكالة العقارية السكنية والتجارية والتى تقوم على تسويق مشروعات المطورين العقاريين للأفراد من خلال فريق عمل متخصص وقاعدة عملاء عريضة. وأكدت أن السوق العقارية المصرية نجحت فى تجاوز أزمات كورونا الاقتصادية بأقل الخسائر، ودللت على ذلك بنمو حجم أعمال وإيرادات شركتها فى السوق المصرية بنسبة 100% خلال العام الماضى، على الرغم من أن بنود الخدمات الاستشارية تكون دائما فى أولويات الشطب من ميزانيات الشركات عند تعرضها لضغوط مالية. وشددت مديرة العمليات على أن صيانة العقارات استحوذت على 45% من مجمل إيرادات الشركة العام الماضى، وهو ما يؤكد على الاحتياج الشديد فى السوق إلى هذه الخدمات، خاصة فى ظل تنامى المشروعات التجارية والإدارية. وأكدت أن خريطة الطلب على العقار فى مصر تغيرت كثيرا، حيث تحولت إلى الوحدات الصغيرة، كاملة التشطيب، ويتركز أغلبها فى المدن الجديدة بالقاهرة الجديدة والشيخ زايد، كما اقتنصت العاصمة الإدارية الجديدة جزءا مهما من السوق، التى تشهد اهتماما أكبر من جانب المطورين بالمشروعات التجارية والإدارية، نظرا لحجم النمو فى الطلب وارتفاع الربحية. وأضافت مديرة عمليات «سافيلز»، التى تمتلك حاليا محفظة عملاء متنوعة، منها 20 شركة فى مجال تقديم الاستشارات و15 شركة فى مجال إدارة المشروعات، فضلا عن 7 عقارات تديرها الشركة وتقدم لها خدمات التشغيل والصيانة: «الاستثمار فى مشروعات الرعاية الصحية والتعليمية الحصان الرابح الفترة المقبلة، وستعمل الشركة الفترة المقبلة للترويج له مع عدد من الصناديق الخارجية».