موافقتها على زواج القاصرات يعرّضها للانتقادات..فنانة سورية تغضب جمهورها برأيها

تسببت تصريحات الفنانة الأردنية صفاء سلطان، في إثارة الجدّل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقادها للمنظمات النسوية التي ترفض وتحارب ضد زواج القاصرات من أجل الحد نهائيًا من تلك الزيجات، مُعبرة عن اقتناعها بزواج الفتيات تحت سن 18 عامًا، لذا تعرّضت إلى الانتقادات على كلماتها.
وقالت الفنانة خلال برنامج «شو القصة»، الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات: «تزوجت مبكرًا في سن ال16 عامًا، أنا من عيلة كل الصبايا تزوجوا زواج تقليدي، أنا أهلي من الأردن ومن سوريا الوالد أردني والأم سورية، فأنا من طفولتي بين الدولتين، في العيلتين ما عندنا بنت حبّت وتزوجت هم تقليدين والحب كان عيب».
وتابعت حديثها عن زواجها المُبكر: «أنا لا أندم على تجربة زواجي صغيرة، وأنا ضد المنظمات النسوية كلهم التي تهاجم زواج القاصرات، إذا البنت رافضة الزواج لأ لكن إذا بدّها ليش لأ، هي بتعرف شو بدها والأم والأب دورهم ينصحوا ويقولوا لها بدّها أو لأ»، فيما نالت الاعتراضات على رأيها، وقال أحد المُنتقدين: «منظمات حقوق المرأة هي السبب إنك عايشة العيشة الهنية اللي إنت فيها.. زواج القاصرات جريمة ومجرد إنك بتدعميه أنت مجرمة».
تضمن حديث الفنانة السورية، هجومها على منظمات حقوق المرأة التي تدعوا لمنع زواج القاصرات، قائلة: «أرى أن الأمر يرجع لرغبة الفتاة وما إذا كانت ترغب في الزواج المبكر أم لا، وفكرة أن الفتاة في عمر مبكر لا يستطيعون اتخاذ قرار هي فكرة غير صحيحة، ولكن هنا يأتي دور الأسرة في النصيحة».
وعن خلع ابنتها إملي للحجاب فعلقت قائلة: «في الوقت الذي ارتدت به الحجاب كانت بعمر مبكر وكنت أعتقد أن الأمر عن قناعة لذلك كنت سعيدة بقرارها، لكن اكتشفت أنها تعرضت للترهيب على يد أحد المدرسين لذلك خلعته».
وردت على الهجوم الذي تعرضت له بسبب خلع ابنتها للحجاب آنذاك مؤكدة أن الأمر شخصي ولا يخضع للانتقاد، موضحة أنها لا ترفض ارتداء الحجاب ويمكن أن ترتديه في يوم من الأيام.
يذكر أن الفنانة ولدت في العاصمة الأردنية عمان في عام 1980، ونشأت في عائلة من أب أردني وأم سورية، عشقت الفن منذ الصغر حيث بهرت كل من حولها بأداءها وتمكنها من تقليد الفنانين وأمضت دراستها حتى المرحلة الثانوية بين الأردن وسوريا ثم سافرت إلى أمريكا لدراسة طب الأسنان لكنها لم تستكمل دراستها وسرعان ما عادت إلى سوريا.
أما عن دخولها الوسط الفني، لعبت الصدفة دورًا في مسيرتها الفنية، حيث قابلت الممثل السوري الفنان ياسر العظمة في أحد المطاعم وهي تقلد بعض الفنانين فعرض عليها العمل معه في مسلسل «مرايا»، الذي كان اول عمل درامي لها، وأبرز أعمالها مشاركتها في مسلسل «أنا قلبي دليلي»، الذي قدّم السيرة الذاتية للفنانة ليلى مراد.
وقبلها صرّح الفنان رامي عياش للمرة الأولى، حول زواج القاصرات دون سن ال18، مُعلنًا موافقته على الزيجات المُبكرة للفتيات، وقال «عياش» في برنامج «جعفر توك»، الذي يقدمه الإعلامي جعفر عبدالكريم، ردًا على سؤال «مع أو ضد قانون يجرّم أو يمنع زواج القاصرات، أي كل ماهي دون 18 سنة؟»، قائلًا: «ضد القانون، ولكننا إذا أردنا تحديد عُمر، فبإمكاننا النزول لسن 16 أو 17 سنة، هذا مقبول وليس تزويج الأطفال.. ومن أعمارهن 16 أو 17 هذه الأيام بيفهموا أكتر منّا».
ويعود يرد «عبدالكريم» على الفنان: «لكن فيه فرق بين الفهم العقلي والتكوين البيولوجي»، ويجيب الثاني: «حبيب قلبي منذ أيام بداية الأديان كان هناك زواج للبنات الصغيرات»، ومرة ثالثة يقول له المذيع: «لكن هذ لا يعني أن يحدث هذا الأمر اليوم»، ويصر «عياش» على موقفه قائلًا: «أنا إذا مع أو ضد؟ فأنا أرى سن ال16 مقبولًا»، في المقابل، تلقى الفنان الانتقادات بعد كشف رأيه بصراحة حيث لدي «عياش» ابنتين.