دعا مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورًا، فيما يحتدم سباق الترشيح بين القيادات الجديدة لمناصب المجلس الرئاسى ورئاسة الحكومة، فضلًا عن المناصب السيادية. وناقش المجلس الوضع فى ليبيا، مساء الخميس، ودعا لانسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب دون أى إمهال، كما دعا جميع الليبيين واللاعبين الدوليين، لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار القائم. وأضاف القائم بأعمال السفير الأمريكى لدى الأممالمتحدة، ريتشارد ميلز، أمام المجلس: «نطالب كل الأطراف الخارجية، بما فيها روسيا وتركيا والإمارات، باحترام السيادة الليبية والكف فورًا عن كل أشكال التدخل العسكرى فى ليبيا». وأشار مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة، جوناثان ألين، إلى أن اقتصاد ليبيا على حافة الهاوية بسبب استمرار الصراع، داعيًا المجتمع الدولى لتوحيد الجهود وتحقيق السلام والاستقرار. وعلى الصعيد الداخلى، تم إغلاق باب الترشح لمناصب المجلس الرئاسى بنائبيه ورئيس الحكومة، الخميس، وفقًا للآلية المتفق عليها فى ملتقى الحوار السياسى لاختيار السلطة التنفيذية المؤقتة التى ستتولى إدارة شؤون ليبيا، لحين إجراء انتخابات عامة نهاية العام الجارى. وسبق للمشاركين فى ملتقى الحوار السياسى الليبى التوافق حول تقسيم السلطات، بحيث يكون رئيس المجلس الرئاسى من إقليم برقة (بنغازى)، مع نائبين من «طرابلس، وفزان»، على أن يكون رئيس الحكومة من طرابلس، مع نائبين من «برقة وفزان»، وشهدت الساعات الأخيرة انسحاب المستشار عبدالجواد فرج العبيدى من الترشح لمنصب رئيس المجلس الرئاسى، وأرجع ذلك إلى أن الوقت الذى تتولى فيه هذه السلطة التنفيذية «غير كاف لتنفيذ أى مشروع وطنى». وبانسحاب «العبيدى» يبقى 6 مرشحين لمنصب رئيس المجلس الرئاسى، هم رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، والذى يلقى دعمًا قبائليًا واسعًا، والسفير الليبى لدى الأردن، محمد حسن البرغثى، وسفير ليبيا السابق فى سويسرا، الدكتور على بوخيرالله البرعصى، وعضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الدكتور مصطفى دلاف البرعصى، وسفير ليبيا السابق لدى اليونان، محمد يونس المنفى، إلى جانب عضو المؤتمر الوطنى السابق عن مدينة المرج، الشريف الوافى. ويفترض أن يتم التصويت على الأسماء المرشحة، فى مدينة جنيف، من بداية فبراير وحتى ال5 منه، وفقًا للمعايير المتفق عليها بين البعثة الأممية ومنتدى الحوار السياسى، أمّا فيما يخص أشهر المرشحين على منصب نائب رئيس المجلس الرئاسى عن إقليم «طرابلس»، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشرى، ونقيب الأطباء، الدكتور عبدالرحمان البلعزى، والقيادى بقوات الوفاق، أسامة الجويلى، ومن إقليم فزان رئيس الوزراء الأسبق، على زيدان. وفيما يخص منصب رئيس الحكومة، الذى يحق لإقليم طرابلس فقط، ترشح عنه النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسى، أحمد معيتيق، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحى باشاغا، والذى أعلنت قنوات موالية لحزب «العدالة والبناء» (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) دعمه، كما ترشّح اثنان من مدينة «مصراتة»، وهما رجلا الأعمال عبدالحميد الدبيبة ومحمد عبداللطيف المنتصر، بالإضافة إلى وزير الدفاع بحكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، المنتمى إلى مدينة الزاوية، والسياسى فضيل الأمين.
