إثيوبيا تجدد تمسكها بالوساطة الأفريقية في مفاوضات سد النهضة

جددت إثيوبيا تمسكها بالوساطة الإفريقية في مفاوضات سد النهضة، فيما أكدت السودان ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، الخميس، أنه لا خيار سوى دعم الوساطة الإفريقية لمفاوضات السد، وقال: «إن جنوب إفريقيا، التي ترأس الاتحاد الإفريقى حاليا، لعبت دورًا كبيرًا ونفتخر به، وموقف أديس أبابا هو إيجاد الحلول الإفريقية لقضايا القارة»، وهو ما تتطلع بلاده لتكراره من جانب الكونغو الديمقراطية، الرئيس القادم للاتحاد، في المفاوضات.
وأضاف «مفتى»، في تصريحات نقلها موقع «شبكة العين» الإخبارى، أن بلاده على حق في موقفها من قضية الحدود مع السودان، والاعتداءات الأخيرة ضربة للعلاقات بين البلدين. وكان وزير الخارجية السودانى المكلف، عمر قمر الدين، أكد، مؤخرا، أن بلاده لديها موقف واضح من قضية السد الإثيوبى، وهو ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن وفدًا سودانيًا أنهى زيارة بدأت الثلاثاء الماضى إلى الكونغو الديمقراطية لإطلاعها على موقف الخرطوم بشأن آخر ما توصلت إليه المفاوضات.
وفى غضون ذلك، أعلنت الخرطوم أنها طلبت دعم المملكة العربية السعودية في جهودها لترسيم الحدود مع إثيوبيا، وأعلن عضو مجلس السيادة، محمد الفكى، عقب عودته من الرياض، أن «القيادة السعودية تفهمت الموقف العقلانى السودانى الحريص على عدم حدوث مواجهات بالمنطقة».
وأضاف الفكى أن «اندلاع أي حرب في هذه المنطقة يهدد الإقليم، باعتبار أن السودان وإثيوبيا في منطقة حيوية بالقارة الإفريقية، الأمر الذي ينعكس على أمن البحر الأحمر».