يهتم العالم بفيروس كورونا المُستجد، الأعراض واللقاحات، لكن في بقعة ما داخل أوروبا، تدور الأخبار حول نفوق أكثر من 3.5 مليون طائر، بما في ذلك البط المستخدم في إنتاج فطائر «فوا غرا» الفرنسية الشهيرة، من إنفلونزا الطيور منذ أكتوبر في أكبر تفشٍ واسع النطاق في القارة منذ 4 سنوات. لم يكُن البط هو الضحية الوحيدة، امتدت الإصابات إلى الديوك الرومية والدجاج والدجاج البياض في بولندا، أكبر منتج للدواجن في الاتحاد الأوروبي، ويأت الانتشار عن طريق الطيور المهاجرة، في معظم فصول الشتاء، لكن تقارير هذا الموسم بدأت في وقت أبكر من المعتاد ومن المرجح أن تستمر حتى مارس، وفقًا ل:«العربية». قال نان ديرك مولدر، كبير استراتيجيي البروتين الحيواني العالمي في «رابوبانك» في أوترخت بهولندا: «إنه حقًا موسم ضغط مرتفع». مضيفا، «أخشى أننا سنرى حالات في الشهرين المقبلين»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنك» للأنباء. وفي بولندا، نفق أكثر من مليوني طائر، بينما أبلغت ألمانيا عن ما يقرب من 30 حالة تفشي. تضررت مزارع تركيا في المجر وبريطانيا، وعلقت الدنمارك مبيعات الدجاج خارج الاتحاد الأوروبي. ويُعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر شركة شحن للدجاج في العالم، وأي خسارة في المبيعات قد تفيد منافسيه، الولاياتالمتحدة والبرازيل، إذ يقول المنتجون، بحسب شبكة «بلومبيرغ»: إنه «تم إعدام 600 ألف بطة منذ الشهر الماضي ومن المتوقع قتل مئات الآلاف». وعلى أطراف فرنسا، أكبر منتج ل«فوا غرا» في العالم، أكثر من 120 حالة تفشي في الجنوب الغربي، حيث تُربى معظم الطيور لإنتاج الغذاء الفاخر. تُصارع العديد من الدول الآسيوية الفيروس، إذ أعدمت كوريا الجنوبية ما يقرب من 6 ملايين طائر، وأبلغت الهند عن حالات في 4 ولايات.