على أنغام أغنية «وأخيراً اتجوزت»، ووسط فرحة الأهل وضحكات المقربين والمدعوين، احتفلت مؤسسة «نور الحياة» للرعاية والتنمية، للعام الثالث على التوالى، بحفل الزفاف الجماعى ل32 عريساً وعروساً، لتنهى بذلك فترات الخطوبة، التى وصلت إلى 5 سنوات للعديد منهم، بعد أن أنهت المؤسسة العقبات التى كانت تواجههم وتعرقل إتمام زواجهم. محمود إبراهيم محمد «26 سنة»، أكد أنه تمت خطبته لعروسه لمدة 4 سنوات، وبعدها تم عقد القران لمدة سنة، وحالت ظروفه الاقتصادية السيئة دون الزفاف فى وقت مبكر، مؤكداً أن الفكرة التى تقوم بها المؤسسة تعتبر رائدة وتسهم فى حل أزمة العديد من الشباب، وأضاف أنه تقدم للمشروع ولم يكن يتوقع اختياره، لكنهم فوجئوا بلجنة من الجمعية تقوم ببحث حالتهم المعيشية، لتقرر بعد ذلك مساعدتهم وإنهاء جميع العقبات التى تحول دون إتمام الزواج. وقالت هند حامد عباس «20 سنة»، إنها لم تصدق نفسها عندما وقع الاختيار عليها، حتى إنها ظنت أن بالأمر خدعة، فظلت حتى موعد الفرح تتصل بالمسؤولين عن المؤسسة، الذين أكدوا وقوع الاختيار عليها، مؤكدة أنها حصلت على «أنتريه» وسجاد وستائر وجميع أدوات المطبخ. وأضاف عبدالمنعم السيد «31 سنة» إنه صمم على حضور الفرح رغم تعرضه لإصابة منذ 6 أشهر أفقدته القدرة على السير بشكل طبيعى، مؤكداً أنه لم يكن فى خططه الزواج خلال العام الجارى، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. وأكدت رشا أحمد جابر أنها فى قمة سعادتها بعد أن أنهت المؤسسة جميع العقبات التى كانت تقف أمام إتمام قصة حبها، بعد أن ظل عقد القران معلقاً لمدة عامين، مؤكدة أن المؤسسة ساعدتها ب«أنتريه» وبوتاجاز ونجف وسجاد وقطن. وقالت شريهان أحمد أبوالخير، مسؤولة الزواج الجماعى بمشروع رعاية الأيتام بالمؤسسة، إن الفكرة الأساسية هى مساعدة الأيتام، حيث تقوم المؤسسة بدور الأب، فتقوم بتجهيز البنات الأيتام بكل ما ينقصهن، كما تتكفل بمصروفات الفرح من فستان زفاف وقاعة ومأكولات ومشروبات، مؤكدة أنه تقدم للمشروع هذا العام 35 أسرة تم استبعاد 3 منهم لعدم أحقيتهم، وأضافت: «إن الجمعية وضعت فى الاعتبار السن والحالة المادية». من جانبه، قال جمال عبدالمعبود، مدير مشروع رعاية الأيتام بالمؤسسة: «تتم إقامة الاحتفال وتجهيز العرائس بما ينقصهن بالجهود الذاتية وتبرعات رجال الأعمال»، مؤكداً أن الجمعية شددت فى شروطها على ضرورة أن تكون العروس يتيمة وغير قادرة مادياً، ويتم التأكد من ذلك عن طريق دراسة حالة، كما اشترطت وجود عقد قران. وطالب «عبدالمعبود» بتكاتف الجهود لزيادة العدد الذى تقوم المؤسسة بتزويجه من خلال تبرعات رجال الأعمال ومشاركات الشباب.