إصابة ثلاثة فلسطينيين في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية .. ومظاهرة إسرائيلية تضامنية مع شاليط

قالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا اليوم الأحد خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين في بلدة سلوان بمدينة القدس، وذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية وعشرات المستوطنين من مستوطنتي (بيت العسل) و(بيت يوناتان) اقتحموا الحي، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الفلسطينيين، فيما خرج آلاف الإسرائيليين صباح اليوم، للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة «جلعاد شاليط».
وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين أطلقوا النار بشكل مكثف تجاه شبان ومنازل فلسطينية ما أسفر عن وقوع عدة إصابات .
وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت القنابل الغازية والصوتية تجاه منازل سكنية ما أدى إلى إصابة العديد من المرضى وكبار السن بحالات اختناق.
وأضافت المصادر، أن حالة من الهدوء تسود حالياً أحياء سلوان فيما تكثف الشرطة الإسرائيلية من تواجدها خشية من تجدد المواجهات.
من ناحية أخرى، خرج آلاف الإسرائيليين صباح اليوم، للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة «جلعاد شاليط».
وانطلقت المسيرة من منزل شاليط في قرية «ميتسبي هيلا» شمال إسرائيل ، ومن المقرر أن تستمر 12 يوماً، إلى أن ينتهي بها المطاف أمام المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس.
وكان ناعوم ، والد شاليط ، قال في شريط فيديو نشر أمس الأول الجمعة، وصادف الذكرى الرابعة لأسر ابنه ، أنه فور الوصول إلى مقر رئيس الوزراء "سنظل هناك ولن نعود بدون جلعاد".
ولم تسفر المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى ، والتي تولت مصر في البداية الوساطة فيها، ومن بعدها ألمانيا، عن إحراز تقدم.
يأتي هذا في الوقت الذي بعث فيه الكنيست الإسرائيلي برسالة إلى «مصعب حسن يوسف» ، نجل الشيخ «حسن يوسف»، أحد قادة حركة حماس البارزين والمعتقل في السجون الإسرائيلية ، قدم فيها الشكر لمصعب على جهوده "للحفاظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين".
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية اليوم الأحد، فإن لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست أشارت في خطابها إلى جهود مصعب "الذي ظل مصدرا مهما للمعلومات الاستخباراتية لجهاز الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) على مدار عقد من الزمان (بين عامي 1998 و 2007)".
وجاء في الخطاب أن مصعب "ساعد في الحفاظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال تقديم معلومات لجهاز الشين بيت مكنته من "إحباط هجمات إرهابية أو قتل أبرياء ، مبدياً في هذا شجاعة عظيمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة جاءت رداً على سلسلة مقالات قامت بنشرها حول مصعب مؤخراً، أعرب في إحداها عن غضبه لعدم وجود "اعتراف رسمي من إسرائيل بجهوده".
ويعيش مصعب حاليا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكانت عائلته قد تبرأت منه مطلع العام الجاري.