اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الثلاثاء، أن تجميد الولاياتالمتحدة مساهماتها المالية في منظمة «يونسكو» بعد قبول عضوية فلسطين فيها «مؤشر سلبي» على إمكانية نجاح جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال «العربي» إنه «مندهش من مواقف الدول التي امتنعت عن التصويت على مشروع هذا القرار ويستغرب بشدة إقدام الولاياتالمتحدة على تجميد مساهماتها المالية في هذه المنظمة الدولية الثقافية العريقة». وأضاف: «هذه الخطوة الأمريكية تعطي مؤشرا سلبيا على إمكانية نجاح الجهود المبذولة لإحياء مسار المفاوضات، المعطلة أصلا، وعلى مدى حيادية الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي إزاء جهود تحقيق السلام في المنطقة ودعم عمل منظمات الأممالمتحدة العاملة في هذا المجال». وقد علقت واشنطن فورًا، الاثنين، تمويلها لليونسكو كعقاب بسبب الموافقة على منح فلسطين عضوية كاملة فيها. ويعتبر تعليق التمويل الأمريكي ضربة قاسية لليونيسكو، إذ تسهم الولاياتالمتحدة ب22% من ميزانيتها بتقديمها حوالي 80 مليون دولار في السنة. وبعد 8 سنوات على عودتها لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، «يونسكو»، إثر غياب استمر عقدين، نفذت واشنطن تهديدها. وأعلن مسؤولون أمريكيون تعليق دفع مساهمات الولاياتالمتحدة في ميزانية اليونيسكو، محذرين من عمليات مماثلة «متسلسلة» حال حذت منظمات أخرى حذوها. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أنه «كان من المفترض أن نسدد ستين مليون دولار لليونيسكو في نوفمبر، لكننا لن ندفع هذا المبلغ». وذكرت نولاند أن إدارة أوباما ملتزمة بقانونين أقرهما الكونجرس في 1990 و1994، يحظران تمويل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة تمنح فلسطين العضوية الكاملة «ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط». وتتصدى الولاياتالمتحدة أيضا في مجلس الأمن لانضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة، وقد حذرت واشنطن من أنها ستمارس حق النقض، «فيتو»، لمنع مجلس الأمن من الموافقة على طلب فلسطيني بالانضمام للمنظمة الدولية.