العاصمة تحتفل باليوبيل الماسي ل«الأمم المتحدة» بإضاءة معالمها

فى احتفالية محدودة فى قصر التحرير، احتفلت مصر ومنظمة الأمم المتحدة، أمس الأول، باليوبيل الماسى للمنظمة تخليداً للذكرى ال75 لتأسيسها، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والمنسق المقيم للمنظمة فى القاهرة، ريتشارد ديكتس، وسط إضاءة أبرز المعالم العاصمة باللون الأزرق الأممى، منها الأهرامات، وبرج القاهرة، ومبنى وزارة الخارجية.
شكرى أكد خلال كلمة له بالاحتفال أن تداعيات جائحة فيروس كورونا التى نبهت لضرورة إدخال إصلاحات جادة وسريعة على المنظومة الأممية بما يضمن تعزيز فاعليتها فى مواجهة التحديات المتلاحقة على الأصعدة السياسية، والأمنية، والتنموية، والإنسانية، إذ إنها أظهرت الضرورة المُلحِّة لتنفيذ أهداف «أجندة التنمية المستدامة 2030»؛ التى تلتقى مع «رؤية مصر 2030». واستعرض الوزير إسهام مصر فى عمليات حفظ السلام، باعتبارها سابع أكبر مُساهم فى تلك العمليات خلال ال50 عاما الماضية، بجانب دورها الهام فى تطوير السياسات والآليات ذات الصلة، منها إطلاق «خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء مهام حفظ السلام»، والتى تعكس رؤية الدول الأفريقية المساهمة فى العمليات، والدول المستضيفة لها.
شكرى جدَّد دعم مصر للاستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب، وشدَّد على أن مصر ستعمل عبر الآليات المعنية فى الأمم المتحدة لتعزيز الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف المؤدى إليه، منوهاً بما تمثله هذه المناسبة من فرصة لتعزيز التكاتف الدولى إزاء التحديات التى تواجه عالم اليوم، خاصة فى مواجهة تبعات الجائحة وظاهرة تغير المناخ، والآثار المدمرة للإرهاب الدولى.
وأشاد وزير الخارجية بدور المكتب الأممى فى القاهرة، والمنسق المقيم ريتشارد ديكتوس، لدفع أطر التعاون بين مصر والمنظمة وتطلع مصر إلى استمرار هذه الشراكة المحورية خلال السنوات المقبلة.
وفى كلمة مسجلة أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أنه فى ظل الجائحة باتت مهمة المنظمة الأساسية أكثر أهمية من أى وقت مضى، مطالبا جميع البشر بالتكاتف. وأكد المنسق الأممى المقيم، ريتشارد ديكتس، استمرار الشراكة الوطيدة مع مصر، ومواصلة المنظمة دعم الحكومة فى جهودها لترجمة مكاسب الاقتصاد الكلى لتحسين حياة مواطنيها.