أكد وزير الخارجية سامح شكري مجددا دعم مصر لاستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.. مشددا على أن مصر ستعمل عبر الآليات المعنية في الأممالمتحدة لتعزيز الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف المؤدي إليه. جاء ذلك فى الكلمة التى القاها الوزير اليوم السبت في الاحتفالية التى اقيمت لإحياء يوم الأممالمتحدة،وحضرها جمع من الوزراء، وممثلو الوزارات، والسفراء المعتمدون وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية ومكاتب الأممالمتحدة العاملة بالقاهرة، وذلك بقصر التحرير . وأوضح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،أن الوزير شكري أبرز خلال كلمته خصوصية احتفال هذا العام في ضوء مرور 75 عامًا على إنشاء المنظمة؛ مؤكدًا أن تلك المناسبة تعدُّ فرصة لتجديد التزام مصر بأهداف ومباديء ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة، وتعاونها مع الدول الأعضاء لتعزيز ركائز العمل الجماعي متعدد الأطراف بما يستجيب لتطلعات وآمال شعوب العالم. وتطرق شكري إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن تلك الجائحة أعادت التأكيد على ضرورة إدخال إصلاحات جادة وسريعة على منظومة الأممالمتحدة بما يضمن تعزيز فاعليتها في مواجهة التحديات المتلاحقة على الأصعدة السياسية، والأمنية، والتنموية، والإنسانية. وقال ان الجائحة أظهرت الضرورة المُلحِّة لتنفيذ أهداف "أجندة التنمية المستدامة 2030".. موضحا أن تحقيق هذه الأهداف تلتقي و"رؤية مصر 2030" الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة، وخفض معدلات البطالة وغيرها من الأهداف الإنمائية. واستعرض وزير الخارجية، من ناحية أخرى، إسهام مصر في عمليات حفظ السلام، باعتبارها سابع أكبر مُساهم في تلك العمليات خلال العقود الخمسة الماضية. كما أوضح أن مصر تعتز بدورها الهام في تطوير السياسات والآليات ذات الصلة بعمليات حفظ السلام،وكذلك بإطلاق "خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء مهام حفظ السلام"، والتي تعكس رؤية الدول الأفريقية المساهمة في عمليات الأممالمتحدة بالإضافة إلى الدول المستضيفة لتلك العمليات. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير نوه إلى ما تمثله هذه المناسبة من فرصة لتعزيز التكاتف الدولي إزاء التحديات التي تواجه عالم اليوم، وخاصة في مواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا المُستجد، وظاهرة تغير المناخ، والآثار المدمرة للإرهاب الدولي. واشار المتحدث الرسمي إلى أن وزير الخارجية أثنى على الدور الذي يضطلع به مكتب الأممالمتحدة في القاهرة، والمنسق المقيم للمكتب ريتشارد ديكتوس، لدفع أطر التعاون بين مصر والمنظمة إلى آفاق أوسع، وتطلع مصر إلى استمرار هذه الشراكة المحورية خلال السنوات المقبل.