كان هيرمان جورينج واحداً من أبرز قيادات ألمانيا النازية، وهو الأب الروحى لجهاز البوليس السرى «جيستابو»، وأحد أبرز مهندسى الألمانية النازية، وتنسب إليه المقولة الشهيرة «كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى»، وليست هناك رواية تؤكد هذا، لولا أنها قيلت فى إحدى المسرحيات التى كتبها ألمانى نازى هو هانز جوست. وجورينج مولود فى 12 يناير 1893 فى «روزينهايم» البافارية، وأثناء الحرب العالمية الأولى انخرط فى فرقة المشاة، حيث أصابه مرض غامض ألزمه الفراش لأشهر، وتم تسريحه من الجيش لعدم لياقته الجسدية، فعمل ملاحظاً أرضياً لحركة الطيران العسكرى، وتدرب على قيادة الطائرات، وحصل على رتبة طيار فى 1915، ولم يمض عليه كطيار وقت طويل حتى أُسقطت طائرته، وأمضى معظم 1916 يتعافى من الحادث، وبعد الحرب استمر فى مهنة الطيران، وفى 1922 انضم لحزب العمال الاشتراكى الوطنى، ثم تنقل بين عدّة مناصب منها وزير الاقتصاد، ثم قائد سلاح الطيران فى 1935، وفيما يتعلق بإبادة المدنيين فى معسكرات العمل النازية كان «جورينج» أعلى سلطة نازية توثّق الإبادة الجماعية للمدنيين، فيما يُعرف بخطّة «الحل الأخير» لترحيل المدنيين قسراً لمعسكرات العمل، ثمّ إبادتهم إلى أن ألقى القبض عليه واستسلم للقوات الأمريكية فى 8 أو 9 أبريل 1945 فى النمسا، ومثل أمام محاكم نورمبرج وحكم عليه بالإعدام وقبل تنفيذ الحكم بيوم واحد وفى مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1946 انتحر بالسم.