أسرة شهيد الشرطة بالغربية ترفض العزاء.. وزملاؤه يهددون بالإضراب

خيم الحزن على قرية «جروان» التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، واتشحت القرية بالسواد وعم الحزن أفراد عائلة «حسان» بعد أن شيع الآلاف من أبناء القرية جثمان أمين الشرطة «مصطفى على حسان» الذى استشهد الخميس بمدينة طنطا إثر إصابته بطلق نارى بعد أن استنجد به سائق تاكسى تعدى عليه صاحب دراجة بخارية وأشهر سلاحاً نارياً فى وجهه، بسبب الأسبقية على التزود بالبنزين، فتوجه أمين الشرطة لإنقاذ سائق التاكسى، فأطلق المتهم عياراً نارياً فأصاب أمين الشرطة بالبطن وتسبب فى إصابته بنزيف حاد ولقى مصرعه فى الحال، وتمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المتهم خالد نبيل (29 سنة) سائق وأحالته إلى النيابة العامة التى قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. أكد زملاء أمين الشرطة «الشهيد» أنه كان يمتاز بالخلق وكان يعمل ضمن قوة إدارة المرور بالغربية وكان يغادر إلى قريته مساء كل يوم، وقد أصيبوا جميعهم بالصدمة فور علمهم بخبر استشهاده.
وأكد العميد مجدى سعد، مدير العلاقات العامة بمديرية أمن الغربية، أن الأمين «مصطفى حسان» كان من أفضل العناصر فى إدارة المرور بالغربية ويتميز بالانضباط ومشهور بالإخلاص والتفانى فى العمل.
وأضاف أمين الشرطة «على عبدالبديع»، أقرب أصدقاء الشهيد، أنه كان يتمتع بحب أصدقائه وكان دائم المجاملات وكان يمتاز بالانضباط، مهدداً بأنه وزملاءه سيضربون عن العمل إذا لم يتم القصاص من القاتل، خاصة أن أسرته رفضت تلقى العزاء فيه حتى الآن. وطالب بتكثيف التحريات حول القاتل لأنه يشتبه فى أن يكون القتل مع سبق الإصرار والترصد لوجود خلافات سابقة بين الجانى والشهيد. وأوضح أمين الشرطة أن الشهيد لديه أربعة أولاد، هم: على «22 سنة» ومحمد «23 سنة» بدون عمل، ومحمود «15 سنة» بالصف الثالث الإعدادى، ومهند «11 سنة» بالصف السادس الابتدائى.
وكان يبحث لأبنائه عن فرصة عمل ليضمن مستقبلاً أفضل لهم وتركهم الشهيد دون عائل.
من جانبها أكدت أسرة الشهيد رفضها تلقى العزاء حتى يتم القصاص من القاتل وأكد «على» الابن الأكبر للشهيد ل«المصرى اليوم» أن أسرته بالإجماع رفضت تلقى العزاء حتى يتم القصاص من القاتل ويتم إعدامه، وقال: «حرمنا من أعز ما نملك ولن نرضى بحبسه لأن أقل عقاب له هو الإعدام». وأوضح أن والده كان يؤدى عمله الشرطى وحاول إنقاذ سائق تاكسى استنجد به فكان مصيره القتل. وقال «محمد» نجله الثانى إن والده كان العائل الوحيد للأسرة وإن والدته «صباح الدسوقى» تعانى من الإصابة بالسكر والقلب وكان يعطيها الدواء والحقنة صباح كل يوم، وإننا حتى الآن لا نصدق خبر استشهاده.
وأعرب عن حزنه الشديد من هذا الحادث الذى أودى بحياة والده متمنياً سرعة القصاص من القاتل، وناشد المسؤولين فى الحكومة توفير فرصة عمل له ولأخيه الأكبر لتوفير نفقات الأسرة.