طاف نحو 2000 شخص ميدان التحرير، مساء الخميس، منددين بما وصفوه ب«مذبحة ماسبيرو»، ومطالبين بمحاكمة المتورطين في الاشتباكات التي اندلعت بين قوات من الجيش وآلاف المتظاهرين أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتلفزيون الأحد الماضي. وكان نحو 1000 شخص قد تجمعوا في ميدان طلعت حرب، القريب من «التحرير»، لتأبين ضحايا الاشتباكات، في وقفة بالشموع، فيما اتجه لميدان التحرير، للتحول المسيرة إلى مظاهرة انضمت إليها أعداد متزايدة من المواطنين. وطالب المشاركون في المظاهرة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وإلغاء قانون الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين عسكريا، وإقالة أسامة هيكل وزير الإعلام الذي اتهموه ب«التحريض على القتل»، منددين بتغطية التلفزيون المصري للأحداث. وهتف المتظاهرون «يسقط يسقط حكم العسكر» و«سامع أم شهيد بتقول .. المشير هو المسؤول» و«أيوهب نهتف ضد العسكر .. إحنا الشعب الخط الأحمر»، وطالبوا بمحاكمة علنية وسريعة ل«القتلة» المتورطين في الأحداث. وكانت مسيرة قد انطلقت في نحو السادسة والنصف من مساء الخميس، من أمام جريدة الأخبار، لتصل إلى ماسبيرو، ثم توجهت إلى ميدان طلعت حرب، للمطالبة بالقصاص. وأعد مشاركون في المسيرة ما أسموها «قوائم العار»، ضمت أسماء إعلاميين وصحفيين اتهمهم المتظاهرون ب«إشعال الفتنة»، جاء على رأسهم وزير الإعلام أسامة هيكل، والمذيعة بالتلفزيون المصري، رشا مجدي، وياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار، ومحمد بركات رئيس مجلس إدارتها. وبدأت المسيرة بنحو 200 شخص، إلا أن أعداد المشاركين فيها تزايدت، حتى وصلت إلى ميدان التحرير.