احتفلت الأممالمتحدة أمس الإثنين بالذكرى ال75 لتأسيسها بحدث افتراضي إلى حد كبير، دون أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة، رغم أنه كان من المقرر أن يفعل ذلك. ودعا الأمين العام للمنظمة، أنطونيو جوتيريش، إلى مزيد من التعاون الدولي في وجه التحديات العالمية خلال افتتاح فعاليات ذلك الحدث. وقال: "لدينا اليوم وفرة في التحديات متعددة الأطراف وعجز في الحلول متعددة الأطراف". وأثنى جوتيريش الذي تحدث بشخصه في قاعة الجمعية العامة بنيويورك على إنجازات المنظمة الدولية التي تأسست عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية. ووجه عدد من قادة العالم كلمات في مقاطع فيديو مسجلة سلفا بسبب جائحة فيروس كورونا. ولم يلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة أمام الأممالمتحدة عبر رسالة فيديو مسجلة مسبقا، يوم الاثنين كما كان متوقعا. وكان ترامب مدرجا كأول متحدث من بين قادة الدول على أجندة الفعالية الاحتفالية بالأممالمتحدة. ولكن نائبة ممثل الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة شيريث نورمان شاليه تحدثت في قاعة الجمعية العامة. وأشاد الرئيس الصيني، شي جين بينج بالأممالمتحدة خلال كلمته، قائلا إنها "صمدت أمام اختبار تلو الآخر وخرجت بقوة وحيوية متجددة". وقال شي في تلميح واضح إلى التوترات بين الولاياتالمتحدة والصين :"لا يحق لأي دولة أن تهيمن على الشؤون العالمية أو التحكم في مصير الآخرين أو الاحتفاظ بمزايا في التنمية لنفسها". كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أسفها لأن المجلس المكون من 15 عضوا "غالبا ما يصل إلى طريق مسدود عندما تتطلب الحاجة قرارات واضحة". وأضافت: "يجب أن تستمر الأممالمتحدة في التطور حتى تكون في وضع يمكنها من السيطرة على التحديات العالمية للقرن الحادي والعشرين"، مضيفة أن ألمانيا ستكون مسرورة لتحمل المسؤولية "في مجلس أمن موسع".