شهد اللقاء الذي أقامته ساقية الصاوي، الاثنين، بحضور رؤساء الأحزاب وبعض مرشحي الرئاسة؛ لمناقشة أحداث ماسبيرو، مشادات بين المتحدثين من السياسيين وبعض الحضور، وكان الجيش محل الخلاف الأول بينهم. وفي الوقت الذي طالب فيه بعض المتحدثين بإسقاط شرعية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اعترض بعض الحضور ودارت بينهم وبين بعضا أخر مؤيد لإنهاء فترة الحكم العسكري مشادات كلامية ولفظية وصل بعضها للسباب. وأصدر الحضور بيانا تعقيبا على الأحداث، إلا أن المشادات التى حدثت خلال المؤتمر أدت لتأجيلهم إعلانه استعدادا لإعادة صياغته مرة أخرى بما يتوافق مع جميع الآراء التى تم طرحها خلال اللقاء. واقتحم مواطنون المؤتمر الصحفي الذي كان مفتوحا للإعلاميين فقط، وقاطعوا المتحدثين للتعبير عن أرائهم، فيما اقتحم بعضهم المنصة طالبا الكلمة مساواة بالمتحدثين من السياسيين وهو ما سمح به محمد الصاوي في نهاية المؤتمر وأعطى الميكروفون لفلاح مصري أصر على إلقاء كلمة. حضر المؤتمر من مرشحي الرئاسة كل من عمرو موسى وبثينة كامل وأيمن نور، كما حضره رامي لكح مؤسس حزب «مصرنا» ونجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار» والناشط جورج إسحاق ومايكل منير مؤسس حزب الحياة، والناشطة كريمة الحفناوي، وأمين إسكندر عضو المكتب السياسي بحزب الكرامة والدكتور ممدوح حمزة والدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق، والإعلامية جميلة إسماعيل، وأنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور عمرو حمزاوي ونخبة من السياسيين والنشطاء. وحصلت «المصري اليوم» على البيان الذي أعدته القوى السياسية التى حضرت الملتقى قبل إعادة صياغته بعدما رفض بعض القوى السياسية التوقيع عليه لضعفه، وطالبوا فيه بمعالجة الفتنة الطائفية من جذورها من خلال أعمال القانون، وتطبيقه على المتورطين في الجرائم التى تم ارتكابها الأحد، وشددوا على ضرورة إصدار قانون العبادة الموحد فورا، وتوفيق أوضاع ما سبق منها، وإجراء تحقيق فوري فيما حدث على يد لجنة وطنية مستقلة. وبين أجواء ملتهبة التى ساعدت بقاعة اللقاء بالساقية، طالب عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بلهجة شديدة الحكومة المصرية بإتباع المزيد من الحزم والحسم، متهما عناصر بلطجية بقيادة الصدام، بهدف طعن الثورة، على حد تعبيره. من جانبها، اتهمت كريمة الحفناوي المجلس العسكري والشرطة بالتسبب في الانفلات الأمني التى وصفته بأنه «متعمدا» من قبل القوتين. وقالت الحفناوي إن البطء في اتخاذ القرارات طوال 6 أشهر هو ما تسبب في إمهال فلول الحزب الوطني للتخريب وإشاعة الفوضى. وطالبت الحفناوي حكومة عصام شرف بالاستقالة لأنها لم تعالج أي مشكلة حتى الآن، على حد تعبيرها. وطالبت جميلة إسماعيل بوقف الخدمة الإخبارية في التلفزيون المصري لحين إعادة توجيهها في الاتجاه الصحيح واتهمت التلفزيون المصري بالتحريض المتعمد والتسبب في الفتنة الطائفية، ودعت للخروج في جنازة مهيبة للشهداء و مظاهرة شعبية ضخمة لتوديع الشهداء. وطالب الحضور مايكل منير بالجلوس والتوقف عن الكلام، بعدما طالب بتكوين مجلس وطني لإنقاذ مصر كبديل عن المجلس العسكري. وقال جورج إسحاق إن مصر «قطعة واحدة» وأن الأقباط لن يسمحون لأحد باختراقها مؤكدا أن المسلمين المصريين هم حماة المسيحيين المصريين والعكس. وأمام أصوات طالبت بسقوط المجلس العسكري وهتاف الحضور حذر حزب «الحضارة» من المساس بالقوات المسلحة بوصفها الحاجز الأخير أمام الفوضى. وقال متحدث باسم الحزب: «لا نريد مهاجمة الجيش فهم أبنائنا الذين يحمونا ويدافعون عنا».