«النحت على أقلام الرصاص».. طريقة «إبراهيم» للترويج للآثار المصرية

طريقة مختلفة اتخذها إبراهيم عبدالمجيد، الفنان التشكيلى، للتعبير عن حبه لوطنه. أيام طويلة جلسها معتكفًا فى حجرته، ينحت، يخطط، يحاول، حتى نجح فى الانتهاء من تحفته الفنية، وهى نحت تماثيل فرعونية على سنون «أقلام الرصاص» ترويجًا للسياحة والآثار المصرية.
«إبراهيم» هوايته وعمله الفن التشكيلى، لم يكن يهوى النحت، حتى شاهد منحوتة على قلم رصاص لفنان عالمى، ومن وقتها كرس وقته وجهده فى تعلُّم النحت على الأقلام، ومن الصفر بدأ حتى أصبح محترفًا.
يقول: «ماكنتش اعرف إيه هى الأدوات ولا ازاى انحت، استخدمت مشرط طبى وأقلام رصاص، وبدأت أحاول وأجرب عشرات المرات لحد ما لقيت نتيجة مُرضية».
عندما بدأ «إبراهيم» تعلم النحت على الأقلام، أصر على إتقانه ومحاولة توظيف ذلك الفن فى خدمة فكرة بعينها، وليس مجرد نحت فقط، موضحًا: «بعد ما نحتت أول منحوتة، حاجز المستحيل أن أشتغل على شىء بالحجم ده، وخامة بالهشاشة دى، بدأ يذوب، وشعرت هنا بمسؤولية أكبر فى إنى أوظف الفن ده صح».
إعادة إحياء الآثار المصرية بشكل معاصر، لم يجد «إبراهيم» أعظم من تلك الفكرة حتى يعمل عليها ويجسدها فى منحوتاته، موضحًا: «الترويج للسياحة المصرية كان الموضوع اللى اخترته، أنا بحب بلدى جدًا، وعاشق للآثار، ولم أجد أعظم من الآثار المصرية عشان أجسدها، وتكون وجهتى الأولى فى عالم النحت».
تبنى «إبراهيم» مشروع الترويج للسياحة، ودمجه بالفن، فبدأ بالمنحوتات الفرعونية، وكانت تلك المرحلة الأولى لمشروعه، ومن المفترض أن تكون الخطوة المقبلة هى نحت معالم سياحية، مؤكدًا: «لسة ده أول جزء، وفى أنواع أخرى، وأزمنة مختلفة، مش هتوقف عند الفرعونية فقط».
لم يتوقف حلم وسعى «إبراهيم» على النحت ومشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعى واستقبال آلاف التعليقات كما حدث، ولكنه يجتهد لإقامة معرض يضم مشروعه فى نهاية العام الجارى، موضحًا: «على آخر العام هيكون فى معرض بيضم الأعمال دى، وهيكون المعرض الأول من نوعه فى العالم، نفسى المعرض يكون فى المتحف المصرى، وحلمى بعدها يلف العالم.. عاوز أوصّل رسالة لكل الناس اننا مش قليلين، ونقدر ننافس أى حد».
وأنهى حديثه قائلًا: «لم يتم دعمى بأى شكل من الأشكال إلى الآن، ولكن كلمنى مكتب وزير الآثار، وقالِّى إنهم معجبين بشغلى، وعندى ميعاد مع مدير المكتب، وأنا مستبشر خير».