أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي، اعتقال زعيم جماعة «تندر» جمشيد شارمهد داخل البلاد،، فيما وصفه بأنه المسؤول عن تنفيذ عملية تفجير حسينية سيد الشهداء في شيراز، التي قتل خلالها 14 شخصا وأصيب 215 آخرون. وأشار إلى أنه كان يحظى بدعم من قبل أجهزة مخابرات خارجية كانتا تستبعد قيام وزارة الأمن باختراق الغطاء الأمني لها، وأن تلقي القبض عليه من خلال عملية معقدة داخل الأراضي الإيرانية. وأكد المسؤول الإيراني، أن جمشيد كان يلجأ إلى الأساليب العنيفة وراء العمليات الإرهابية لإثبات نفسه، وكان واثقا من عدم اختراقه. وطبقا للتقرير فقد رصدت أجهزة الأمن أن تلك الجماعة أصدرت التعليمات لمؤيديها لارتكاب أعمال شغب في البلاد، حيث اعتزمت خلال الاعوام الاخيرة تنفيذ عدة عمليات تخريبية من ضمنها تفجير سد سيوند في شيراز وتفجير مرقد مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني جنوب العاصمة طهران وقد تم احباط جميع هذه العمليات. وذكرت وزارة الأمن الايرانية، أن جمشيد كان يدير العمليات المسلحة والتخريبية في ايران من الخارج كاشفة أنها ستعلن للشعب لاحقا عن تفاصيل العمليات المعقدة والناجحة لكوادر الامن في إلقاء القبض عليه. وعرض التليفزيون الإيراني تسجيلا مصورا لرجل عرف نفسه بأنه شارمهد وذكر تاريخ ميلاده. وظهر الرجل في وقت لاحق معصوب العينين، وفي منشور سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الجماعة إنها ستواصل النضال حتى في غياب قائدها. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن حكومة بلادها علمت بالتقارير المتعلقة باعتقال شارمهد، مشيرة إلى أن النظام الإيراني له تاريخ طويل من اعتقال الإيرانيين والأجانب بسبب اتهامات وصفتها بالزائفة، كما دعت طهران للالتزام بالشفافية الكاملة والمعايير القانونية الدولية. وتسعى جماعة تندر، مقرها في أمريكا، لاستعادة الملكية الإيرانية التي أطيح بها في الثورة الإسلامية عام 1979. وهي تدير محطات إذاعية وتليفزيونية معارضة لإيران في الخارج، كما أن شارمهد مهندس إلكترونيات ولد في مارس عام 1955.، وعاش في ألمانيا قبل الانتقال إلى العيش في أمريكا.
