تواجه وزارة الزراعة الإسرائيلية، أزمة حادة بسبب نقص كميات سعف النخيل التي يتم استخدمها خلال عيد «المظلة» اليهودي، وذلك بعد قرار الحكومة المصرية حظر تصدير سعف النخيل إلي جميع دول العالم حفاظا علي ثروة مصر من نخيل البلح. وطبقاً لمصادر رسمية بوزارة الزراعة المصرية، تقدر احتياجات إسرائيل من سعف النخيل المستخدم في الاحتفال بأكثر من مليون و500 ألف سعفة تشكل الصادرات المصرية منه 600 ألف، بما يوازي 40 % من احتياجات السوق الإسرائيلي، وتصل عائادت تصديرها إلى نحو 12 مليون جنيه سنوياً. ومن المقرر أن تقوم إسرائيل بتعويض هذا النقص من خلال استيراد سعف النخل من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة وبعض مناطق وسط سيناء عبر عمليات منظمة تقوم بها جماعات متخصصة في تهريب سعف النخيل بالإضافة إلى الاستيراد من الأردن وأسبانيا وتونس. وتعتبر محافظة سيناء المصدر الأقرب لتهريب سعف النخيل لإسرائيل في محاولة للإلتفاف على قرار الحظر، الأمر الذي يهدد 400 ألف نخلة في شبه الجزيرة من إجمالي 14 مليون نخلة تمتلكها المحافظات المصرية. ويقوم اليهود خلال مراسم الاحتفال بعيد «المظلة» بتغطية سقوف أكشاك يتم إقامتها خصيصاً بهذه المناسبة بسعف النخيل، ويحيي هذا العيد ذكرى «التيه اليهودي» في صحراء سيناء بعد الفرار من فرعون مصر. وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وكيل مركز البحوث الزراعية، إن قرار حظر التصدير يهدف إلى الحد من عمليات التقطيع الجائر لسعف النخيل في مراحل النمو الأولى لتصديره إلى الخارج، مشيراً إلى أنه يؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاجية نخيل البلح ب50٪، ويعرض النخيل إلى الأمراض مثل سوسة النخيل. وأضاف «البنا»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن سعف النخيل المصرى يلقى إقبالاً كبيراً من العديد من دول العالم لاستخدامه فى الأعياد وأن عمليات تهريبه تشكل تهديدا للثروة المصرية من النخيل.