فى شرخ الشباب.. عندما كنت أذهب إلى الحارة العتيقة لأنادى صاحبى تاتو.. كى نذهب إلى الكلية.. كنت ألبس بزة عسكرية.. وأمشى بخطوة ملكية.. وعندما أنادى صاحبى: تاتو.. ترتج الحارة.. وترمقنى أعين النساء.. بنظرات الاستنكار.. أنت: يا حمار.. ما عدت صغيرا.. وما عاد يصح اسم التاتو مع البزة العسكرية.. والتاتو مكفهرا يلومنى فى ضجر.. فيرتعد له الحجر.. أما قلت: لا يصح هذا الاسم الآن ما عاد اسمى التاتو.. اسمى عصام.. وغدا على كتفى سأحمل شارة الحسام.. بل حسامين.. إذن فلنكن عصاميين.. أنت تحمى السدود.. وأنا أحرس الحدود..ودارت الأيام.. وعدت أزور صاحبى عصام فاجأته: تاتو.. أين شارة الحسام؟.. وما تلك التى على كتفيك.. كيف صار النسر حمامة سلام.. ومن وضع فى فيك هذا اللجام.. لماذا لم تبق تحرس الحدود؟.. تحمى وتذود.. وها أنت فى زيك الجديد.. عارى الساقين.. مكشوف الصدر.. وما عدت تحمل علما.. وعلى صدرك صورة علبة زبادى. كلية سان مارك [email protected]