من أنا؟؟ وكيف أكون؟؟؟ ولماذا صرت هكذا؟؟؟ وقفت أتجادل مع نفسي... أحدثها ... اختلف في الرأي معها... هل ما نعيشه من أحداث ما هو إلا حلم لن ينتهي إلي شئ؟؟ هل ما يدور حولنا ما هو إلا خدعة كبيرة نعيشها؟؟؟ هل قامت الثورة ولم تنتهي بعد؟؟ أم أنها مجرد أحداث ستنتهي إلى ما كنا عليه في الماضي القريب؟؟؟ للأسف لا اعلم...للأسف لا اشعر الراحة والهدوء لما يدور ويحدث... عندما تأخذني النشوة والفرحة لخبر جميل واقعه... أتخبط في عدة قرارات لا ترقى لما نحن فيه من أحداث .... كيف تكون ثورة بلا تطهير ؟؟؟ كيف تقوم ثورة بلا قائد؟؟؟ كيف لنا أن نحيا ظلمات الماضي ونحن في حاضر جديد؟؟؟ هل نحن نحلم؟؟ أم نرجو؟؟ أم أننا لا نستحق الحياة؟؟ أفكار عديدة.. شعور غريب... خوف مرير..لا أجد منه مخرج.. كيف يكون هناك شهداء بلا قاتل؟؟ كيف يهون الشعب على حاكم؟؟ كيف يعاني الشرفاء في وقت يعيش الفاسدين فيه الرخاء ؟؟؟ كيف يحاكم الأبرياء في حين يتبرأ المجرمين؟؟ لا اعلم ما أنا فيه واشعر بالحيرة والحزن الدفين... هل جننت أنا؟؟ أم هذا هو شعور العامة منا؟؟ هل تحولت من إنسان مقهور إلي شخص تتلاعب به الأحداث ويتحايل عليه المتحايلون.. وتوصلت إلى واقع أعيشه.. ألا وهو إما أنا مجنون لا يعرف من أمور الحياة شيئا.. وإما أنا إنسان قد مات ...وهذه الأفكار...ما هي إلا ذكريات لا تمس الواقع الجميل بشئ.. أي أن مصرنا الحبيبة قد أصبحت... كما كنا نحلم ونتمنى لها... وياليتني عشت يوم واحدا....انعم فيه بحرية بلادي... اشعر فيه بنشوة النصر لوطني... أشاهد من أساءوا إلينا وهم يحاكمون على ما فعلوا... وياليتني كنت موجود. ولكن عزائي هو انتصار وطني حتى ولو كانت حياتي هي ثمن هذا النصر ... ولكن لي وصية لكم... واعتقد أن هذا اقل حق لي عندكم... يا من كانت السعادة نصيبكم... وعشتم حتى رأيتم ما تمنيته...ونلت الشهادة من اجله.. حافظوا على ما متنا لأجله... ولا تفرطوا في حق متنا كي يصبح حقكم... لا تخدعكم الكلمات الساحرة...وحاسبوا وحاكموا قبل أن يحكم عليكم مثلنا... فانتم اليوم قد تحررتم .... فلا تتقاعسوا فتعودوا أدراجكم إلى ما كنا عليه.... لا تتهاونوا فتهانوا....لا تجاملوا فتلاموا...لا تنسونا فنحن من متنا من أجلكم... الآن.. هل تعملون من أنا؟؟؟ هل وصلتكم رسالتي...أتمناها تصلكم...لأني أحبكم