حدثنا أطوش الرمادى بن عبدالهادى.. اللى ساكن فى المعادى.. إنه طلع معاش.. ومن ساعتها (ما عاش).. فالحياة أصبحت مستحيلة بجنيهات قليلة.. ولما كان معاشه يكفيه بالتيلة فقد قرر إشعال الفتيلة.. والعودة للمبة الجاز فما باليد حيلة.. ولما اشتد به الغضب صاح فى وجه زوجته جميلة.. ونهرها كى تعد الأرجيلة.. وراح يشد الأنفاس حتى غلبه النعاس.. ولما أفاق شعر بدوار خفيف ثم خرج يجرى وراء الرغيف تحت المطر الكثيف فوقف فى الطابور.. فقامت خناقة، لكن أحدهم أخرج الساطور فأعاد الانضباط إلى الطابور.. وكانت سعادته غامرة بعد أن حصل على الرغيف بعد جهاد عنيف.. واشتاقت نفسه للغموس فأخذ يبحث عن الفلوس.. التى سرقها أحد اللصوص.. فجلس على النجيلة واتصل بزوجته جميلة فسمع صوت حنين (لقد نفد رصيدكم).. ولم يقو على شراء الجريدة بعد أن أصبح على الحديدة..