أبدت مصر انزعاجها الشديد وقلقها من التدهور الخطير للوضع في سوريا وارتفاع مستوى العنف. وأكدت مصر استمرار «مشاوراتها المكثفة في هذا الصدد مع الدول الشقيقة، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والتزاماتها في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير للمساعدة في إيجاد مخرج لوقف نزيف الدم في سوريا وبما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري». أعلن ذلك السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة بجنيف، في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الرسمية للدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا. وقال «بدر»: إن الوضع الحالي في سوريا «يستلزم تحركا سريعا، لإنقاذ الموقف قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة، وأن هناك ضرورة لإجراء إصلاحات على المستوى الوطني، لتجنب المخاطر التي تكتنف الوضع الحالي، والتي يمتد أيضا أثرها للمنطقة ككل». وأضاف أن المطلوب هو «وقف فوري لإطلاق النار واتخاذ تحركات عاجلة لاستعادة الثقة المفقودة وتوفير الشروط اللازمة لقيام حوار وطني شامل يجمع كل أطياف المجتمع السوري». وقال «بدر» في كلمته: « إن الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا، والدروس التي شهدناها على مدار الشهور الأخيرة في مناطق أخرى من المنطقة العربية، تظهر أن الحلول الأمنية لم تعد مجدية وأن الأمر يستلزم الاعتماد على تبني مخرج سياسي يتأسس على حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية». وأضاف: «على السلطات المسؤولة أن تأخذ زمام المبادرة بيدها، بأن تتحرك على الفور لتحقيق التطلعات المشروعة للشعوب العربية إلى الحرية والديمقراطية والإصلاح».