صحف عربية: القذافي يؤجل انتصار الثورة الليبية.. وبلاغ للنائب العام ضد إيهود باراك

اهتمت عناوين الصحف العربية، الصادرة الثلاثاء، بالوضع في ليبيا بعد سقوط معظم طرابلس في يد الثوار، ومحاولات العثور على معمر القذافي، والهدوء الحذر على الحدود المصرية الإسرائيلية، وإدانة دول الخليج للغارة الإسرائيلية التي تسببت في مقتل جنود مصريين، بالإضافة إلى مطالب بتعويضات مادية ومعنوية من إسرائيل لمصر.
ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي التابع للثوار أكد أن حقبة القذافي انتهت، معتبرا أن لحظة النصر الحقيقية هي لحظة القبض على العقيد معمر القذافي حيا. وأشارت إلى تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ديفيد لابان التي قال فيها إنه يعتقد أن القذافي مازال موجودا داخل ليبيا، نافيا أن تكون هناك أية قوات أمريكية على الأرض، حتى لو استمرت حملات حلف شمال الأطلنطي «الناتو» أو الأمم المتحدة في ليبيا.
أما «السفير» اللبنانية فقالت إن معركة طرابلس لم تحسم بعد، موضحة أن العواصم الغربية سارعت بتأكيد انتهاء القذافي «لجني مكاسب عبر تمديد متوقع لمهمة «الناتو»، وتدخل معلن في تحديد مسار البلاد، وتقاسم لقنوات الاستفادة من الموارد النفطية».
ووصفت «السفير» الوضع الإنساني في ليبيا بأنه «مقلق، خاصة وأن منطقة «باب العزيزية» في طرابلس مازالت خارج السيطرة الثورية، لافتة إلى أن هناك مناطق في العاصمة معروفة بتأييدها للقذافي، ومازال هناك كتائب مرتزقة من تشاد تطلق قذائف الهاون من آن لآخر، مع استمرار الخوف من القناصة على أسطح البنايات العالية على الشوارع الرئيسية.
صحيفة «الشرق الأوسط» قالت إن الثوار الليبيين ينتظرون اعتقال القذافي لإعلان انتصارهم رسميا، مشيرة إلى أن المجلس الانتقالي الليبي سيمثل ليبيا خلال ساعات في جامعة الدول العربية. وأضافت أن دولة أنجولا الإفريقية عرضت على القذافي اللجوء، في الوقت الذي يزور أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية الترك، بنغازي الثلاثاء.
هدوء حذر
أشارت «عكاظ» السعودية إلى استمرار التظاهرات المعادية لإسرائيل أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على قتل إسرائيل ثلاثة جنود على الحدود المصرية مع قطاع غزة، موضحة أن قوات الأمن والجيش مازالت تشدد الحراسة على مقر السفارة وتمنع أي شخص من دخول المبنى.
وصحيفة «الشرق الأوسط» قالت إن الهدوء الحذر مستمر على الحدود المصرية الإسرائيلية، لافتة إلى حالة الاستنفار الأمني مازالت مستمرة على طول الحدود، بينما أكد مسؤول مصري للصحيفة أن حركة عبور الفلسطينيين من خلال معبر رفح مازالت كما هي لم تتأثر بالأحداث.
وفي «السفير» اللبنانية، رأى حلمي موسى أن إسرائيل تحاول تجنب التصعيد مع مصر حتى انتهاء المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى تصريحات الصحف الإسرائيلية التي اتفقت على التريث وعدم وجود مصلحة لإسرائيل في زيادة التوتر بينها وبين الحكومة الانتقالية المصرية الآن. وكتب هاني المصري في نفس الصحيفة يؤكد أنه لم يعد ممكنا أن تستمر معاهدة كامب ديفيد كما هي عليه، بعد أحداث «إيلات»، موضحا أنه يجب على مصر أن تتغير وتغير سياساتها ومعاهداتها بحجم التغيير الذي سيحدث في نظامها.
من جانبها، أوضحت صحيفة «القدس العربي» في مقالها الافتتاحي أن الشعب المصري يؤيد التصعيد ضد إسرائيل لكن الحكومة تسعى للتهدئة «من خلال الإيحاء أن إسرائيل قدمت اعتذارا عن قتل الجنود المصريين». وأضافت أن « المصريين من أكثر الشعوب العربية كراهية لإسرائيل، ولأي محاولة للتطبيع معها»، وأيدت استمرار الغضب المصري أمام السفارة الإسرائيلية معتبرة أن إسرائيل ارتكبت جريمة مزدوجة في سيناء عندما قتلت جنودا مصريين وانتهكت اتفاقية كامب ديفيد.
إدانة خليجية وبلاغ ضد باراك
أما صحيفة «المدينة» السعودية، فنقلت إدانة دول مجلس التعاون الخليجي «انتهاكات إسرائيل ضد الأراضي المصرية وقطاع غزة والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الأبرياء».
وصحيفة «الرياض» السعودية أشارت إلى تقدم مائة من المحامين المصريين ببلاغ للنائب العام بالقبض على إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بسبب مقتل الضباط والجنود المصريين في سيناء على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
وأكد المحامون أن ما حدث جريمة توافر فيها الركن المادي والمعنوي والجريمة وقعت على أرض مصرية والمجني عليهم مصريون والجناة «عصابة صهيونية»، حسب ما جاء في البلاغ. وطالب المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، بإلزام إسرائيل بدفع 100 مليون دولار كتعويض مع إيقاف الطيار ومن كان معه والتحقيق معهم عسكريا، وأن يكون هناك تحقيق مشترك بين الجانبيين المصري والإسرائيلي.