فى تطور مفاجئ لواقعة تشاجر «الغجر»، الأربعاء، ببنها، لقى أحد المصابين مصرعه متأثراً بإصابته، ويدعى هيثم فارس فاروق (23 سنة - عامل)، وهى عبارة عن طلق نارى وتجمع دموى بالصدر. على جانب آخر، مازالت أجهزة الأمن تكثف جهودها للقبض على المتهمين بإطلاق النار على المجنى عليه، بعد هروبهم عقب الحادث من المنطقة، كما انتقل فريق من النيابة العامة لسؤال المصابين الأربعة الباقين. وأمرت النيابة بتشكيل فريق من النيابة، لمعاينة المنازل التى شب بها الحريق، وحصر التلفيات، وسرعة القبض على المتهم بإطلاق النار من الطرف الثانى بعزبة الحرس الوطنى. من جهة أخرى، استمعت النيابة لأقوال عدد كبير من أهالى منطقة الحرس الوطنى، الذين أكدوا أن منطقة «الغجر» توجد داخل عزبة الحرس الوطنى، بمدينة بنها، وأن سكان «الغجر» جميعهم ليسوا من سكان المنطقة، ومعظمهم نازحون من محافظات مختلفة، وطبائعهم ليست مثل طبائع أهل المدينة، لذلك فهم مثار مشاكل دائمة فى المنطقة، وأضافوا: إن هذه المشكلة ليست الأولى معهم، لذلك عندما تشاجروا مع أحد أفراد منطقة الحرس الوطنى، تعاطف معه عدد كبير منهم، وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة داخل منازلهم وانهالوا عليهم بالشوم. وأكد «أبوسمرة» وجيه بسيونى (سنه 22 - عامل) مصاب بطلق نارى بالكتف الأيسر، من أفراد «الغجر»، أن المشاجرة كانت مشادة كلامية بينهم وبين المتهمين، بسبب لعب الأطفال بالشارع، تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهم بإطلاق أعيرة نارية من سلاح نارى «طبنجة» كانت بحوزته، أحدث بها إصابته والآخرين. فى سياق متصل، عاشت منطقة الحرس الوطنى ببنها حالة من الرعب، إثر نشوب خلاف بين عائلة «راغب» ب«الغجر» وشباب المنطقة، بسبب لعب الأطفال تضامن فيه أهالى المنطقة ضد «الغجر» واضطروهم للهروب من منازلهم، بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها، وإصابة عدد منهم، إلا أنهم توعودوا الأهالى بالانتقام منهم، وحرق المنطقة بالكامل، وتفجير خط الغاز الطبيعى المغذى لها. أكد حسن الفلاح، صاحب مقهى، أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية للانفلات الأمنى، الذى تشهده مدينة بنها، مما تسبب فى انتشار أعمال البلطجة وحمل السلاح، مشيراً إلى أن «الغجر» ليسوا من أهل المنطقة، وأنهم أقاموا فيها منذ عدة سنوات، محاولين فرض سيطرتهم على الأهالى. وأضاف سمير عبدالحى: إن ما حدث مهزلة، وأن تهديدات «الغجر» انتشرت بين الأهالى، وجعلتهم يعيشون حالة من الرعب، خاصة بعد التهديد بإحراق المنازل عن طريق تفجير خط الغاز، مما دفع الأهالى لالتزام منازلهم، ومنع أولادهم من النزول للشوارع، مطالبين الشرطة والجيش بالتدخل بحزم لمنع تجدد الاشتباكات بين الأهالى و«الغجر». وروى محمود زكى، مدرس من الأهالى، أنهم فوجئوا فجر أمس الأول، بنشوب المشاجرة بين أحد أفراد «الغجر» وأحد شباب المنطقة، استعان كل منهما بذويه وأنصاره، لتتحول إلى معركة بين الطرفين، ويعتدى الأهالى على منازل «الغجر» باستخدام المولوتوف، وفى اليوم نفسه أجبر الأهالى «الغجر» على ترك المنطقة، إلا أنهم توعدو الأهالى بالانتقام. وكشف أحد الأهالى أن «الغجر» حاولوا تنفيذ مخططهم ليلة أمس، والعبث بخط الغاز إلا أنهم فشلوا، لأن محابس الخط توقفت أتوماتيكياً. وناشد الأهالى الأجهزة الأمنية حمايتهم، وسرعة إلقاء القبض على الأطراف المتشاجرة الهاربة، وفرض كردون أمنى لمنع تجدد الاشتباكات. وقرر اللواء أحمد سالم الناغى، مدير الأمن، فرض طوق أمنى حول المنطقة، وتكثيف التواجد الأمنى لمنع تجدد الاشتباكات. كان مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطاراً بوقوع مشاجرة بمنطقة الحرس الوطنى، انتقلت على الفور قيادات المديرية، وتمت السيطرة على الأطراف المتشاجرة، حيث تبين أن المشاجرة بين عائلتى «راغب» و«العدوى»، بسبب لعب الأطفال، وقام أحد الطرفين بالتعدى على الآخر، فقام أفراد الطرف الثانى بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه الثانى بشكل عشوائى، وتوصلت التحريات إلى أن أفراد العائلة الأولى ممن يطلق عليهم «الغجر»، ومقيمون بالمنطقة منذ فترة، وحدثت المشاجرة بسبب لعب الأطفال، وتعاطف مع الطرف الثانى عدد كبير من أهالى المنطقة أثناء المشاجرة، وأطلق خلالها الأعيرة النارية، وألقيت زجاجات المولوتوف داخل منازلهم، ونتج عن المشاجرة إصابة 5 أشخاص من العائلة الأولى، توفى أحدهم فور وصوله المستشفى، بعدة طلقات، واحتراق 3 منازل لهم.