فيما غلبت مظاهر الحزن على مركز «مطاي» بعد مقتل 14 من أبنائها منهم 12 قبطي من عائلة واحدة وإصابة 3 آخرين في تصادم على الصحراوي الغربي مساء الثلاثاء. وفتحت مطرانية مطاي للأقباط الأرثوذكس أبواب قاعاتها الخميس لاستقبال المعزين الذين حضروا من كافة مراكز المحافظة، وأقيم سرادقان للعزاء بقرية «أبو حسيبة» مسقط رأس الضحايا. وأرسلت الكاتدرائية المرقسية ومكتب قداسة البابا شنودة عدة برقيات تعزية لمطرانية مطاي وأسر الضحايا أعرب فيها قداسة البابا عن تأثره بالحادث الأليم ومشاطرته لأسر الضحايا في مصابهم. وكانت مطرانيه مطاي أقامت الجنازات الجماعيةل 12 قبطيا من بين 14 شخصًا، لقوا مصرعهم في حادث تصادم سيارة نقل مع أخرى ربع نقل كانت تقل أغلب القتلى. وامتنع عشرات المسلمين عن الإفطار بسبب تمسكهم بحضور جنازة جيرانهم جيرانهم الأقباط من أهل الضحايا، ورافقوهم في تشييع الجنازة حتى انتهاء عملية الدفن التي انتهت في السادسة من صباح الأربعاء، فيما انتقل فريق من النيابة العامة إلى المستشفى لسؤال المصابين عن تفاصيل وقوع الحادث. ونظم المسلمون والمسيحيون تظاهرة حب بدأت بمجرد شيوع خبر الواقعة الذي تزامن مع أذان المغرب، وتجمع داخل وأمام مستشفيات «مغاغة وبني مزار» المركزيتين الآلاف من قرى «أبو حسيبة» والقرى المجاورة لها.