100 من سائقى ومحصلى «النقل العام» يضربون عن العمل احتجاجا على اعتداء «أمين شرطة» على أحدهم

نظم نحو 100 من سائقى ومحصلى هيئة النقل العام بالمحافظة إضراباً مساء أمس الأول، بميدان الشهداء فى محطة مصر، احتجاجاً على ما وصفوه باعتداء أحد أمناء الشرطة على زميلهم أثناء تأدية عمله، بسبب مطالبته بدفع مقابل التذكرة، وهو ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بينهما تسببت فى مغادرة أمين الشرطة للأتوبيس وانتظاره فى منطقة المعمورة بصحبة 3 أشخاص اعتدوا عليه وأحدثوا به إصابات وصفوها بالخطيرة.
وتسبب الإضراب الذى شارك فيه سائقو خطوط 771، 739، 738، 768، فى حدوث حالة من الشلل التام والارتباك المرورى بسبب تكدس الركاب، إثر استمرار الإضراب قرابة ساعتين، ولم يفضوه قبل الساعة التاسعة والنصف، بعد تدخل مدير الأمن لتلبية مطالبهم بالإفراج عن زميلهم.
وأكد حسين محمد، أحد السائقين المضربين، أن المشكلة بدأت عقب مطالبة زميلهم عمارى عبدالباقى عمارى، لأمين شرطة بدفع ثمن تذكرة ركوب لزوجته، فحدثت مشادة كلامية غادر على إثرها أمين الشرطة الأتوبيس لينتظر السائق فى منطقة عزبة العرب بالمعمورة، وتعدى على زميلهم بمشاركة 3 آخرين، منتقداً ما تعرض له زميلهم من ضرب من قبل ضباط قسم شرطة المعمورة ومنع الزيارات عنه، مطالبين بالإفراج الفورى عنه.
وشكى السائقون من تعرضهم لممارسات تعسفية من قبل مباحث إدارة المرور والشرطة، حيث يفاجأون عند تجديد الرخصة بغرامات تصل إلى 7000 جنيه.
وانتقد جابر عبده، رئيس اللجنة النقابية فى الهيئة، ما وصفه بالتعسف من قبل رجال المرور فى التعامل مع سائقى الهيئة، مؤكداً أن ظروف عملهم تضطرهم إلى الوقوف فى أماكن مخالفة، نظراً لركوب أشخاص مسنين وعاجزين معهم ويطلبون النزول فى أماكن معينة قد تكون مخالفة، إلا أنهم يفاجأون بأنهم مطالبون بدفع غرامات عند تجديد الرخصة.
من جانبه قال محمد إبراهيم سليمان، نائب رئيس هيئة النقل العام فى المحافظة، إنه تم التوصل إلى اتفاق لحل المشكلة، بعد نزول مدير الأمن إلى مكان الإضراب، فى منطقة محطة مصر، والاتصال بمأمور قسم المعمورة، وخروج السائق فى الحال، مؤكداً انتهاء الاضراب وحل المشكلة.