تحت شعار «سامعين صوتك»، أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، مبادرة للتواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، خلال فعاليات المؤتمر الجماهيري الذي عقد، مساء السبت، بنقابة التطبقيين بالعباسية. وطالب عدد كبير من ذوي الإعاقة السمعية خلال المؤتمر بزيادة نسبة 5% من التعيين في الوظائف الحكومية، وإعداد المعلمين المؤهلين لهم في المدارس السمعية لأن أغلبهم يجهلون التعامل معهم. وتضمن المؤتمر عرضًا لعدد كبير من تجارب وحكايات لذوي الإعاقة السمعية، بعض الحالات الخاصة لمعاناة بعض الفتيات لكون آبائهن صما لدرجة تعرضهن إلى الإهانة ووصفهن ب«أبناء الصم»، ومنهن ياسمين، التي تحفظ القرآن، والتي ولدت لأب وأم مصابان بالصمم، وأثناء سرد قصتها بكت، مما أدى إلى بكاء «أبو الفتوح». وقال لها: «لا تدمعي من أجل استعطاف أحد، تأكدي أن دموعك هي دموع شرف لله وكرامة». وأكد أبو الفتوح أن هناك لجنة متضامنة مع ذوي الإعاقة السمعية من اتحاد الأطباء العرب وقررت مساعدة كافة المحتاجين للعلاج وذلك بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال، وتم تخصيص مليون جنيه من ميزانية اتحاد الأطباء العرب لمشروع «الإتاحة» التابع للجنة «متضامنون». وأضاف: «هذا ليس بغرض سياسي، إنما من منطلق دوري كطبيب مسؤول عن الأطباء ولشعوري بالواجب تجاهكم. وتابع: «أكثر ما تحتاجونه هو التشريعات حتى يتم توفير كافة الحقوق السياسية والتعليمية، وأعدكم على الاستمرار معكم سواء في حالة فوزي بالانتخابات أو عدمه». من جانبه، قال علي البهنساوي، المستشار الإعلامي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن الهدف من المبادرة هو تواصل «أبو الفتوح» مع ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أن مصر تضم 8 ملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب إحصاء عام 2008 لمركز الأمومة والطفولة، مقسمين إلى 3 ملايين يعانون من إعاقة سمعية و2 مليون إعاقة بصرية و5 ملايين إعاقات مختلفة. وأضاف: «الحملة اكتشفت أن هناك تجاهلا من القوى السياسية لذوي الاحتياجات الخاصة حتى أنهم لم يشاركوا في قانون مباشرة الحقوق السياسية أو التعديلات الدستورية وأي أحداث بعد الثورة، كما أن لديهم مشكلة تشريعية وأن أي معاق يتم رفضه حينما يتقدم للعمل.