انتقد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حكومة الدكتور عصام شرف ووصفها ب«الضعيفة»، وقال بلهجة تهكمية إن «حكومة ضيف الشرف لم يكن لها إنجازات خلال 6 أشهر سوى إلغاء التوقيت الصيفي». وأضاف، خلال لقاء جماهيري بقصر ثقافة الفيوم، الجمعة: «أنا متعاطف مع عصام شرف كبني آدم مؤدب وحسن الخلق، وممكن أخطب له بنت الجيران، لكن لا يمكن أن أقبله رئيسا للوزراء، فهو ضيف شرف وسكرتير للمجلس العسكري بدرجة رئيس وزراء». وتابع: «أشعر بالخجل تجاه تلك الحكومة التي أدارت مصر 6 أشهر، فقد خرج المجلس العسكري مؤخرا ليقول إنه سيعطيه، أي شرف، صلاحيات.. فماذا فعلت حكومته منذ ذلك التاريخ ؟ وهو ما يجعلني أشعر بالخوف من أن تأتي الحكومة القادمة استنساخا محسنا بعض الشيء من الحكومة السابقة. وأشار إلى أن المجلس العسكري «مسؤول عن عودة المواطنين إلى التحرير لأنه يعمل بعيدا عن مسار الحوار الوطني»، وقال إن قانون مجلس الشعب الذي أقره المجلس العسكري «مغاير تماما» للقانون الذي تقدم به ائتلاف القوى الوطنية المكون من 28 حزبا ليكون المنطق المتبع «قل ما تريد ونحن نفعل ما نريد»، وهو منطق النظام السابق. وطالب نور المجلس العسكري بسرعة محاكمة الرئيس السابق، مشيرًا إلى أن الشعب لن يتهاون في هذا الشأن، وحذر من أن التباطؤ يعد «تواطؤا»، على حد تعبيره. وأشار إلى أنه يخشى أن تتحول الثورة إلى «انقلاب محدود» هدفه الإطاحة بما أسماه «الثالوث غير المقدس»، مبارك وحرمه ونجله جمال،، مشددا على عدم اختزال رحلة نضال الشعب في جلوس مبارك وزوجته في شرم الشيخ وأبنائه في سجن مزرعة طرة. وأكد أن الفلاح أكثر من ظلم في نظام مبارك وطحن عظمه بالغلاء والفساد والاستهتار، مشيرا إلى أن برنامجه يضمن إسقاط مديونية صغار المزارعين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي. وشدد نور على دور زوجته السابقة، جميلة إسماعيل، في حملته الانتخابية، مشيرا إلى أنها ستدعمه في حملته كمرشح للحزب الذي تنتمي إليه ولها دور فيه، لكن في حالة فوزه لن يكون لها دور في رئاسة الجمهورية لأنها لم تعد زوجته. وفى رده على سؤال عن فصل الدين عن السياسة، قال إنه «وهم كبير» عشنا فيه لسنوات طويلة بفضل النظام السابق، وإنه أول من دعم ووافق علي حزب الإخوان المسلمين وإنه الآن لدينا حزب لجماعة الإخوان وأحزاب لجماعات سلفية ولم تشتعل مصر كما أوهمنا النظام السابق، وإنه مع بقاء المادة الثانية من الدستور ويفضل نظام الدولة البرلمانية الرئاسية. وخلال اللقاء، اتهم شاب يدعى محمد شاكر، نور بأنه «عميل لأمريكا»، مستندا إلى تصريحات منسوبة لرجب هلال حميدة، عضو «الشعب» السابق، وتصدى أحد منظمي اللقاء له لمنعه من استكمال كلامه، إلا أن نور تمكن من احتواء الموقف، وقال إنه «لم يذهب إلى أمريكا ولا يعرفها ولم يفعل كما فعل مبارك الذي كان يحج إلى البيت الأبيض كل عام وعندما يغيب يذهب جمال بدلا منه»، مشيرا إلى أنه أول من هاجم الرئيس السابق ونجله وقت سطوتهم وجبروتهم.