قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن التقلبات في أسعار الخضروات والفاكهة هذه الأيام يرجع إلى أن الخضروات والفاكهة سريعة التأثر بالتغيرات المناخية والسياسية والمناسبات الاجتماعية لأنها سريعة التلف وصعبة التخزين، لافتًا إلى أن التغيرات السريعة والمتلاحقة أربكت حسابات المزارعين والتجار، وأثرت على حركة الأسواق، حيث ما أن انتهت عاصفة التنين وبدأ السوق المحلي يستقر حتى هبت أزمة كورونا، وأرغم المواطنين على البقاء في المنازل، ما زاد الاستهلاك وزاد الطلب على المنتجات الزراعية مقابل ضعف المعروض نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية الغير ملائمة وتأخر نضج بعض المحاصيل عن وقتها الطبيعي. وأضاف «أبوصدام» أن مكوث المواطنين في المنازل ضاعف الاستهلاك وأربك حسابات المعنيين بالأمن الغذائي خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك والذي يزيد فيه الاستهلاك وتابع نقيب الفلاحين أنه ورغم أن مصر لا تستورد أي خضروات أو فاكهة ضرورية وتملك فائض كبير منهما يصدر لمعظم دول العالم، إلا أن صعوبة الاستيراد والتصدير مع احتياج مصر لشراء معظم تقاوي الخضروات ومستلزمات تصنيع الأعلاف قد يتسبب في بعض التقلبات في الأسعار ارتفاعا في بعض المنتجات وانخفاضا في البعض الآخر. وأوضح عبدالرحمن أن الارتفاع غير الطبيعي في أسعار المنتجات الزراعية الأساسية غير وارد على المدى القصير. مطالبا بمزيد من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية لمنع الانفلات في أسعار بعض المنتجات المطلوبة بكثرة خلال هذه الأيام الاتجاه إلى زيادة المزروعات داخل البيوت المحمية عدم الإفراط في تصدير المنتجات الزراعية المطلوبة محليا العمل على الاكتفاء الذاتي من تقاوي الخضروات ومستلزمات الإنتاج العمل على زيادة المخزون الاستراتيجي من المنتجات الأساسية تحسبا لطول فترة تفشي فيروس كورونا توعية المواطنين بأهمية عدم الإفراط في الاستهلاك وإرشادهم إلى على عدم تخزين السلع التقليل من الحلقات الوسيطة بالإكثار من منافذ التوزيع الحكومية.
