معتصمو الإسكندرية يحاربون الشائعات ب«خيمتين إنترنت»

أقام عدد من الشباب المعتصمين، فى ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، خيمتين مجهزتين بخدمة الإنترنت، وأجهزة كمبيوتر محمول «لاب توب» مزودة بخدمة الاتصال اللاسلكى، بهدف التواصل مع العالم عن طريق الشبكة الدولية، خاصة موقعى «فيس بوك»، و«تويتر».
قال أحمد عمارة، طالب بكلية الهندسة، أحد مسؤولى الخيمة الأولى التى تحمل اسم «أليكس تويتر»، إن الفكرة جاءت خلال اجتماع عقد بحديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم يوم الجمعة الماضى، عندما اقترح نحو 15 شخصاً إقامة هذه الخيمة لنقل الأخبار بسرعة إلى المعتصمين، والرد على الشائعات بشأن الاعتصام، وتوضيح الحقائق أولاً بأول. قالت مريم السكرى، طالبة بكلية الهندسة، إحدى المعتصمات، إنهم بدأوا الاعتصام أمام مسجد القائد إبراهيم الجمعة الماضى، وقرروا الانتقال إلى ميدان سعد زغلول، لتبادل الأفكار والآراء فيما بينهم حول استمرار الاعتصام، أو تصعيده، مشيرة إلى أن الخيمة الثانية أقامها مجموعة من الشباب المنتمين لحركة شباب من أجل الحرية والعدالة «هنغير»، كما أقاموا إذاعة داخلية لإذاعة الأخبار من خلالها، موضحة أنهم يعقدون اجتماعاً على موقع «تويتر»، للتعرف على آراء الناس فى الاعتصام.
وقال أشرف عبيد، أحد المعتصمين، إن توفر خدمة الإنترنت أتاح التواصل مع العالم الخارجى، والتعرف على كل ما ينشر من أخبار عن الاعتصام، وما يحدث فى اعتصامات المحافظات الأخرى. وانتشر العديد من المجالات الفنية، خاصة الرسم والموسيقى، على الجانب الآخر من حديقة الميدان، وبدأ عدد من الرسامين نشر لوحاتهم المعبرة عن الأوضاع السياسية، والتأكيد على مطالب المعتصمين، بالقرب من تمثال سعد زغلول.
وأقام عدد من المعتصمين حلقات سمر فى المساء استخدموا فيها بعض الآلات الموسيقية، منها العود والجيتار، وأنشدوا فيها العديد من الأغانى الوطنية، وأغانى الثورة، وقصائد الشعر، وعرضوا مسرحيات واسكتشات رمزية.